التحالف الدولي ضد داعش والتحالف العربي في اليمن غير كاف لمواجهة الإرهاب ">
القاهرة - الجزيرة - علي البلهاسي:
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك جيداً المخاطر المتواجدة في الشرق الأوسط، ولا سيما تلك التي تتعلق بالإرهاب، مشيراً إلى أن هذا الخطر لا يهدد الشرق الأوسط فحسب، بل يمثل تهديداً على العالم أجمع والذي بات يشعر بعواقبه الوخيمة.
وقال السيسي - خلال لقائه مع التلفزيون الروسي - إن خريطة التطرف والأنشطة الإرهابية في العالم «لن تنحصر بل إنها في تزايد»، مشيراً إلى أن الجهود التي تبذلها كافة الدول حتى الآن لم تكن بالفعلية المطلوبة.
وبيَّن السيسي أن هذا الأمر يحتاج إلى إستراتيجية عالمية ليس فقط من دول بعينها، ولكن من الدول كافة حتى يتمكن العالم من احتواء هذه الظاهرة.
ولفت إلى أن مواجهة هذه الظاهرة لا تقتصر فقط على المواجهات الأمنية والعسكرية، بل أيضاً مواجهتها عن طريق الثقافة والاقتصاد والتعامل مع الدين في عقول المتطرفين.
وقال السيسي إن منطقة الشرق الأوسط تتعرض إلى إشكاليات كبيرة والمخاطر والتهديدات لدول المنطقة بما فيها مصر كبيرة، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد لا تستطيع القيادة إغفال التهديدات التي قد يتعرض إليها الأمن القومي المصري، ولا سيما تعرُّض الدول المحيطة بمصر لأنشطة إرهابية مثل ليبيا والعراق ودول أخرى.
وفي هذا الإطار، قال السيسي «إن لم نكن قادرين على حماية أنفسنا.. فإن الخطر على مصر أكبر من أي دولة أخرى».
وقال السيسي، إن الجيش المصري لم ولن يدخل في مؤامرات ولا يعتدي على أحد، مشيراً إلى أن السياسة المصرية مبنية على التوافق والعلاقات الرشيدة مع الجميع.
وحول مكافحة الإرهاب الدولي، قال السيسي إن مصر منذ سنوات طويلة أول من حذرت من خطر الإرهاب وتناميه وتأثيره الضار على المجتمعات والأمن في العالم»، موضحاً أن هذا الخطر يسبق أية أخطار أخرى، ولا بد من كافة دول العالم أن يكون لديها اقتناع بخطورة هذه الظاهرة وما تمثله من تهديد حقيقي على الأمن والسلم الدوليين.
ودعا الرئيس إلى تبني إستراتيجية عالمية من أجل التعامل مع ظاهرة الإرهاب بكافة الوسائل الممكنة ليس فقط بالطرق الأمنية والعسكرية، لافتاً إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أو التحالف العربي في اليمن غير كاف، ولا بد من تضافر الجهود الممكنة من دول العالم أجمع من أجل مكافحة المخاطر الناجمة عن الإرهاب.