الجامعة العربية: قرار «إسرائيل» بحق المرابطين تهويد للمسجد الأقصى المبارك ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أدان بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية إدراج دولة الاحتلال الإسرائيلي تنظيمي (المرابطون والمرابطات) في المسجد الأقصى المبارك كتنظيمين غير شرعيين واعتبارهما خارجين عن القانون.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة وهذه الإجراءات تعد خطوة تهويدية جديدة للمسجد الأقصى المبارك تنضم لجميع القوانين العنصرية والإجراءات التهويدية لمدينة القدس المحتلة، مؤكداً مجدداً أن (المرابطين والمرابطات) هما تنظيمان يدافعان عن المسجد الأقصى المبارك، وأن قرار وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي في إدراجهما ضمن التنظيمات المحظورة هو نوع من إرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدافعين عن المقدسات.
وأكدت الجامعة العربية في بيانها، أن أساليب الفلسطينيين السلمية التي يتبعها المرابطون في التصدي للمشاريع التهويدية، هي أساليب مشروعة في القانون الدولي لصون مقدساتهم، مشددةً على أن من حق الفلسطينيين أن يضطلعوا بالدفاع بوسائل سلمية عن مقدساتهم.
كما أكدت الجامعة العربية أن هذا الأسلوب التي تتبعه إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لن يعود بأي فائدة عليها حيث إن هذه الممارسات والإجراءات والتصريحات تشكل عنصراً مهماً في استفزاز العالمين العربي والإسلامي والتي تمثل مدينة القدس لهما خطاً أحمر، لن يسمحا بتجاوزه، لا سيما المسجد الأقصى المبارك. من جهة أخرى أظهر تقرير حقوقي أجراه باحثون ميدانيون يتبعون مركز الميزان لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة حجم الانتهاكات الصهيونية التي تعرض لها الأطفال الفلسطينيون خلال الهجوم العسكري الذي شنه الاحتلال على غزة قبل عام.. كما اعتمد التقرير فيما يتعلق بقتل الأطفال على نتائج حملة التوثيق المشتركة التي أطلقتها أربع مؤسسات حقوق إنسان.
ويشير التقرير «الذي تلقت الجزيرة نسخةً عنه» إلى أن الأطفال وشعورهم بالإحباط والخذلان قد تضاعف في ظل عجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية تجاه الضحايا وتجاه ضمان احترام قواعد القانون الدولي والإنساني، والقيام بواجبها بملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب. وفقاً لتوثيق المركز ومؤسسات حقوقيه بلغت حصيلة الضحايا (2219 شهيداً) من بينهم (556) طفلاً، و(299) سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى الأطفال (2647) والجريحات من النساء (1442) نسبة كبيرة منهم يعانون من إعاقات مستديمة، حيث أصبح الكثير منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما تشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي قام بها مركز الميزان لحقوق الإنسان بالشركة مع منظمات حقوق الإنسان الزميلة إلى أن قوات الاحتلال هدمت ودمرت (31979) منزلاً وبناية سكنية متعددة الطبقات، من بينها (8381) دمرت كلياً، كما بلغ عدد المهجرين قسرياً جراء هدم منازلهم بشكل كلي (60623) من بينهم (30838) طفلاً، و(16525) سيدة.