الدمام - واس:
نفذت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإِنسانية مؤخراً، وبالتعاون مع الإدارة العامة للسجون بالمملكة عددا من البرامج من خلال مشروع حاضنات السجون، والذي يهدف إلى تأهيل نزلاء السجون من خلال مسارين، الأول التدريب المؤدي للتوظيف والثاني التأهيل على إدارة المشروعات الصَّغيرة، حيث تقوم المؤسسة بتمويل مشروعات صغيرة لمن انتهت محكوميتهم، وتصل إلى ثلاثمائة ألف ريال. وحقق مشروع حاضنات السجون إنجازات إيجابية، تركت آثارا طيبة سواء فيمن تم تدريبهم أو من تم تمويل مشروعات صغيرة لهم، حيث قامت المؤسسة بإنشاء 6 معامل حاسب آلي في سجون المنطقة الشرقية، والمدينة المنورة وجدة على مستوى المملكة وجار حالياً إنشاء معامل في سجون مدينتي الرياض وجيزان إِذْ سيتم الانتهاء منها في الأشهر القليلة القادمة، كما أنهى المشروع عدد 16 دورة تدريبية خلال الثلاث السنوات الماضية فيما بلغ عدد المتدربين 317 متدربا. وقد مول المشروع عدد 7 مشروعات تعمل حالياً في المنطقة الشرقية ونظراً للنجاح الذي حقق المشروع للنزلاء فتم الاتفاق بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإِنسانية والإدارة العامة للسجون بالمملكة للتوسع في هذا المشروع، لتسجيل النزيلات من النساء في سجون المملكة، حيث تعكف المؤسسة حالياً على إعداد خطط العمل لهذا المشروع، سعياً لتنفيذه في الحال.
وأوضح الأمين العام للمؤسسة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، أن مشروع حاضنات السجون فريد من نوعه، ويهدف إلى خدمة شريحة من المجتمع، لتقديم مثل هذه الخدمات لها، وعلى الرغم من تعقيدات التأهيل والتوظيف والتمويل إلا أن المؤسسة أخذت على عاتقها هذه المسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع الإدارة العامة للسجون، والتي تعتبر شريكاً أساسيا ورئيسياً فيما تحقق من نجاحات لهذا المشروع الإِنساني النبيل، مبيناً أن المؤسسة تتبنى مثل هذه المشروعات، انطلاقا من سياستها في تبني المشروعات المعقدة والصعبة ولتقديم الحلول الإبداعية لها.