حمد بن عبدالله القاضي ">
هذه الخطوة هي: تشغيل وفتح العيادات مساء حتى الساعة 8 مساء وصرف مقابل مادي للكوادر الطبية التي ستعمل وقت خارج الدوام.
إن هذه الخطوة المباركة ستحقق كثيرا من الإيجابيات وتقلص كثيرا من الشكاوى فهي:
أولا: ستقلل من تأخر المواعيد المزعج والذي يفاقم مرض المريض وبالتالي سيخفف كثيرا من قوائم الانتظار والمدد الطويلة التي يحتاجها المرضى لمراجعة الأطباء.
ثانيا: ستمكن من لا يستطيعون مراجعة المستشفيات بالفترة النهارية لارتباطهم بأعمالهم سواء بالنسبة لهم أو لأسرهم فضلا عن تقليل استئذان الموظفين لمراجعة المستشفيات والحفاظ على وقت العمل.
ثالثا: توفر وقت أطول للطبيب للكشف بدقة وتركيز ما دام توفّر لديه وقت أطول بخلاف الوقت المحدود سابقا الذي يجعله لا يعطي الوقت الكافي للمريض لأن الوقت قصير و لابد أن يكشف على المراجعين الذين حددت لهم مواعيد معه وقد يتسبب بعدم دقة التشخيص فتحصل أخطاء بالكشف أوالعلاج.
لقد أشارت صحيفة «الوطن» إلى بداية ظهور إيجابيات قرار تشغيل العيادات مساء, حيث تقلصت فعلا قوائم انتظار المواعيد على ما يقارب 30% بالمستشفيات التي بدأت بذلك، وقد كان من أول من بادر بتطبيق ما وجهت به الوزارة مستشفياتها: مدينة الملك فهد الطبية التي تخدم سكان الرياض والقادمين من خارجها والذين كانوا يعانون صعوبة ومشقة كبيرة عندما كانت المواعيد محصورة بالفترة الصباحية كما قال مدير العيادات الخارجية «للوطن» بمدينة الملك فهد أ/ عوض آل رشيد.
وبعد: نفرح بكل خطوة إيجابية فاعلة تبادر إليها إحدى الجهات لتهيئة وتيسير الخدمات للمواطنين. من هنا نشكر وزارة الصحة على هذه الخطوة العملية، وبانتظار المزيد من هذه الخطوات التفعيلية لتقديم أسرع أفضل الخدمات سواء فيما يتعلق بالكشف على المرضى أو إجراء العمليات أو توفر الأسرة وأول الغيث قطرة. كتب الله الصحة للجميع.