جاسر عبدالعزيز الجاسر
من جديد يتعرض المواطنون السعوديون إلى الإيذاء والإهانة والضرب من قبل موظفين رسميين في دول أجنبية، هذه المرة تم الاعتداء على عائلة سعودية في تركيا وبالتحديد في مطار إسطنبول، عند قدوم عائلة سعودية مكونة من سيدة وبرفقتها أربعة من أبنائها.
الدول المتحضرة تستقبل ضيوفها من السياح باحترام وتقدم لهم التسهيلات، أما في تركيا وكما أوضحت الحادثة التي وجدت طريقها إلى وسائل الاتصال ونشرت في مواقع الإنترنت تظهر أن موظفي الجوازات الأتراك في مطار إسطنبول استقبلوا العائلة السعودية بالضرب والتسبب في كسر ساق أحد أبناء السيدة السعودية والسبب هو جهل السيدة السعودية بالتنبيه المكتوب باللغتين الإنجليزية والتركية، ووقوفها في المكان المخصص لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وبدلاً من يرشدها موظف الجوازات قام بضرب السيدة السعودية ودفعها والتلفظ عليها بعبارات نابية وعندما حاول أبناؤها تخليص والدتهم من موظفي الجوازات تدفق عليهم رجال الأمن وأوسعوهم ضربًا ورفسًا وأطاحوا بعباءة السيدة السعودية ثم وضعوا القيود في يدها وأيدي أولادها وساقوهم إلى مركز الشرطة في المطار.
المرأة وأولادها قضوا قرابة الأربعين ساعة في السجن ثم رحلوا عائدين إلى المملكة العربية السعودية.
السفارة السعودية تقول: إنها تابعت القضية وعملت على إطلاق سراح المرأة السعودية وأبنائها ولكن بعد أربعين ساعة..!! طول هذه الفترة يوضح مدى الاهتمام، وتصرف الموظفين الأتراك، هذا يجب إلا يمر مرور الكرام ويتم نسيان الحادثة ويواصل السعوديون السفر إلى تركيا لدعم اقتصادها بالصرف البذخ من السياح السعوديين الذين يعاملون باحتقار وعنف من قبل رجال الشرطة الأتراك وموظفي الجوازات.
والأتراك وكل من ذهب إلى تركيا يشعر بالفوقية والتعالى الذي يمارسه الأتراك تجاه كل عربي ومع هذا يعاملون هنا في المملكة باحترام وتقدير كونهم أشقاء مسلمين، إلا أنهم لا يقدرون هذا بدليل تعرض العديد من السياح السعوديين للاعتداء والإهانات بعضها يصل إلى الملأ بنشره عبر وسائل الاتصال وبعضه يتم التغطية عليه، وتركيا مثلها مثل باقي الدول الأخرى لا تهتم بما يجري للسياح السعوديين لأنه بكل بساطة لا يتم تصعيد تجاوزاتهم فلا نجد مثلاً تنديدًا رسميًا بما يجري للسعوديين سواء في تركيا أو غيرها، كما تتأخر السفارات والقنصليات عن متابعة ما يجري للسعوديين في الخارج وهكذا فإن المسؤولين الأتراك مثل غيرهم قد أمنوا من أي إجراء مضاد سواء كان رسميًا أو شعبيًا، فالأتراك يسرحون ويمرحون في مدن المملكة، ويندر أن تجد مطعمًا لا يعمل فيه تركي الذي تحول إلى (جندرمة) في بلده ويمارس دورًا تسلطيًا ضد العرب عمومًا والسعوديين خصوصًا ونحن هنا نضرب لهم سلامًا.