الجزيرة - أحمد القرني:

نجحت دراسة مخبرية أجراها برنامج أبحاث الجزيئات الحيوية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في تحديد 3بروتينات تعزز من نشاط بروتين (الإنترفيرون) المضاد للفيروسات، وذلك بعد دراسة نحو 245 من البروتينات المنظمة للمناعة Cytokinome الموجودةفي الأطلس البروتيني للإنسان في دراسة تعد الأكبر من نوعها في هذا المجال الطبي البحثي.

وأوضح رئيس برنامج أبحاث الجزيئات الحيوية والباحث الرئيس للدراسة الدكتور خالد سعد أبوخبر أن المناعة الفطرية في جسم الإنسان تعد نظام الدفاع الأول ضد الفيروسات، وأحد العوامل المهمة في هذه الوظيفة هو مضاد الفيروسات (الإنترفيرون) الذي يهدف إلى حماية الخلايا السليمة من سيطرة الفيروسات، لافتاً إلى أن الفريق البحثي قام بفحص القدرة الحيوية لنحو 245 بروتيناً في تعزيز عمل مضاد الفيروسات، وتم دراسة المئات من هذه التفاعلات في اختبار عال الكفاءة تم تطويره في «التخصصي»ونال عليه في وقت سابق براءة اختراع من دول الاتحاد الأوروبي، ونتج عن الدراسة تحديد 3 بروتينات لم يسبق معرفة قدرتها في تعزيز عمل البروتين المضاد للفيروسات، وتشمل بروتين (BTC) و(IL-17) و(IL-11).

وأضاف الدكتور أبوخبر أن نتائج الدراسة تبين أن للجينوم البشري عددا قليلا من الجينات التي تقوم بإنتاج بروتينات معززة للمناعة الفطرية ضد الفيروسات والتي لم تكن معروفة سابقاً، مشيراً إلى أن معرفة هذه التفاعلات لا يساعد على فهم المناعة ضد الفيروسات وحسب، بل يمكن أيضاً أن يؤدي مستقبلاً إلى إنتاج علاجات جديدة من خلال تعزيز العامل المضاد للفيروسات.

الجدير بالذكر أن الدراسة نشرت في عدد شهر يوليو من دورية (مجلة علم الفيروسات) الصادرة من الجمعية الأمريكية لعلم الميكروبات والتي تعد المرجع الأبرز في مجال علم الفيروسات.