أكدت الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، أن اقتصاديات المملكة انطلقت من رؤية ثاقبة وفلسفة حكيمة غرسها ملكنا المؤسس وقادها من بعده أبناؤه الملوك مرتكزة على الشريعة السمحة وتتوجها مشاركة المواطنين في بناء تطلعات القيادة التنموية على مدار 75 عاما ، حتى أصبحت المملكة تشكل أكبر اقتصاد للسوق الحرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقالت سموها في ورقتها التي قدمتها خلال الجلسة الأولى في المنتدى، إن الواقع الاستثماري والاقتصادي للمرأة السعودية لا يعرف الرجل والمرأة بل يعرف لغة الأرقام فقط ، وهي أيضا مهمة جدا إذا أردنا الاستفادة من المرأة لأنها نصف المجتمع، ولأن قرار مجلس الوزراء أتاح للمرأة مزاولة أي نشاط تجاري في جميع مجالات الاستثمار سواء عندما تدير مشروعها بنفسها أو من يديره غيرها بأموالها في مشاريع غير متاحة للمرأة.
وبينت أن المرأة السعودية حظيت باهتمام بارز في الخطط التنموية المتعاقبة بالمملكة كما أسهمت بدور أساسي في التنمية الشاملة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في زيادة اهتمام المجتمع بدور المرأة بمختلف قضاياها وكيفية النهوض بهذا الدور من خلال تعليمها وتدريبها ، حيث أتاحت الدولة لها ممارسة الاستثمار في مختلف أنواع الأنشطة الاقتصادية في نطاق ما تقضي به تعاليم الشريعة الإسلامية.
وأكدت سموها أهمية التعاون بين مجالس الغرف السعودية وسيدات الأعمال في تأسيس هيئة وشبكة لسيدات الأعمال السعوديات لمناقشة التشريعات والنظم والإجراءات وتفعيل الصادر منها لتمكين المرأة اقتصاديا بشكل تكاملي وتنافسي مع الرجل وضمن الضوابط الشريعة، وتتماشى مع أنظمة المملكة في تكوين مثل هذه الشبكات ودعوة سيدات الأعمال للتسجيل بها نظير سعر رمزي يحدد المسؤوليات والواجبات ويعزز سبل التعاون فيما بينهم، لما فيه من منفعة على الاقتصاد المحلي.