عثمان بن حمد أبا الخيل ">
نقرأ كثيراً في الصحف المحلية ونسمع في القنوات الرسمية أن الوزارة تتفاعل مع، لماذا تتفاعل؟ وما سر التفاعل؟ كل ما أخشاه أن التفاعل احياناً يأتي متأخراً، أليس صحيحاً هذا التفاعل يتم قبل حدوث أمر ما، ربما غياب الرقابة والمتابعة وأداء العمل والتوجيه والتخطيط والتنسيق عاملاً رئيساً في المفاجآت التي تحدث للوزارة. إن الأمثلة التي تتفاعل معها الوزارة بناء على خبر منشور أو مقطع فيديو أو أي وسيلة إعلامية أخرى كثيرة ومن الصعب حصرها.
وما أكثر ما نقرئه ونسمعه.
إذ لا تخلو صحفنا اليومية من تلك الأخبار المفرحة عن التفاعل لكنه من الأجدر والأولى أن تتفاعل الوزارة مع نفسها قبل أن يتفاعل معها المواطنون.
متابعه تفاعل الوزارات والمؤسسات المعنية مع ما يكتب، يستحق أن يتابع.
يجب أن تصبح هذه القضية أولوية باعتبارها تمس احتياجات ومصالح وتطلعات المواطنين.
لماذا لا تؤدي الوزارة أداء مهامها بالوجه الصحيح لماذا الوزارة تتفاعل مع نفسها قبل حدوث الأمر، هذا ليس صعباً في وزارة هدفها إنجاز أعمالها وأنشطتها كما هو مخطط له، هل المواطن عين الرقيب على أداء الوزارة؟ نعم لكن الوزارة عليها رقابة أداء موظفيها وعدم التجاوز عن الأخطاء مهما صغُرت، ومعاقبة الموظف المُقصر ليس بنقله بل بفصله ونشر اسمه، لست متحاملاً ولا قاطعاً للرزق لكنه من قائمة الأدوية التي تعالج أداء الوزارة.
اقترح على الوزارات التي تتفاعل مع أخطائها أن تحدث إدارة جديدة مرتبطة مع أعلى سلطة في الهيكل التنظيمي ولنسميها إدارة تفاعل المواطن ومن مهامها متابعة ما ينجز بسبب تفاعل الوزارة، ومتابعه ما ينشر أو يذاع ومعاقبة المقصر في الوزارة.
ربما البطالة المقنعة في الوزارة يعرقل أداء عملها بغض النظر عن نسبة البطالة المقنعة هل 15% أو 25% أو بينهما، أو ربما غياب الوصف الوظيفي للموظفين وتداخل مهام الموظفين يؤدي إلى كثرة تفاعل الوزارة مع أخطائها.
هذا هو الوجه الغير محبب لتفاعل الوزارة مع محيطها.
هل هناك وجه محبب لتفاعل الوزارة؟ بين الحين والآخر بعض الوزارات تتفاعل مع أحداث الوطن عن طريق تغريدة أو هاشتاق وهذا هو الوجه الحسن.
ولعلي أورد مثال: تفاعل كبير من منسوبي الوزارة مع هاشتاق عزام الدخيّل..
«التعليم يبايع».
وفي الختام جميل وجميل جداً أن تخطط الوزارة على القضاء على أسباب تفاعلها السلبي مع الأحداث والمواطنين وتكثر من تفاعلها الإيجابي مع المواطنين والأحداث.
المواطن يستحق الكثير من الوزارات فهو محل اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.