يثير كاريكاتير الأستاذة منال محمد، رؤية وزارة التعليم للمقاصف، في عدد الجزيرة يوم الثلاثاء، 17-11-1436هـ، حيث توزيع نسب الأرباح، بين المدارس ووزارة التعليم وإداراتها، وعدم استفادة مدير المدرسة والطالب من تلك الأرباح.
ماذا لو تم إغراء مدير المدرسة، وتحويل خدمات الطلاب للمدارس، بدلاً من الوزارة والإدارات؟..
إغراء مدير المدرسة، لينجح المقصف، يتطلب تغيير رؤية وزارة التعليم، تجاه المقاصف المدرسية، فهي في الجامعات وفي المدارس، ولم تعد محطة الربح خاصة بالمدارس.
فتح مظاريف المقاصف أمام الطلاب، وتحويله لأكاديمية، ومحطة لتدريب الطلاب، على إدارة المطاعم، يتناغم مع رؤية وزير التعليم #تعليم_وعمل.
بانتظار نزع المقاصف من سيطرة خدمات الطلاب، في وزارة التعليم وإداراتها ومكاتبها، للخدمات داخل المدرسة، وتوفير كافة الاتجاهات والإجراءات، لتكون المدرسة شريك الطالب، وترك رسم سياسة المقصف وغيرها للوزارة، وتكليف المدارس بتطبيق السياسات، وإدارات التعليم بمراقبة التنفيذ، دون اللجوء لأي جزء من كعكة المقاصف المدرسية، لصالح أي صندوق، غير الطالب ومدرسته.
رؤية المسؤول للمقصف، وحصرها بالطعام المقدم، لا يتوافق مع حال المقاصف المدرسية، فهي من البيئة المدرسية، والتي يظهر منهجها الخفي، في تربية النشء، سلباً وإيجاباً.
تحويل المقصف لأكاديمية تعليمية وتربوية، ليس صعباً، وترك رؤية الوزارة للمقصف، دون إصلاح، يؤكد التربية السلبية، لزرع الأنانية والطمع والفوضى والغش والخداع والتلبيس على المستفيد، والاتكالية وغير ذلك، بسبب الممارسات، التي يشهدها المقصف المدرسي وساحته.
لا يجوز حصر أداء المقصف، لتوقع المشاكل الغذائية فقط، بل لتكن نظرتنا أشمل، نفسياً وسلوكياً واقتصادياً وصحياً وغذائياً، وتربوياً، وتعليماً وتعلماً، ولذا ننتظر لائحة تنظيم، لهذا المقصف، تضمن عمولة القيادة المدرسية، وتتوقف عند فائدة إدارة التعليم، وحصرها بتحصيل الغرامات فقط، وبذلك نجعل العلاقة أقوى، وتنافسية، ولا نميل برأي خدمات الطلاب ولا رأي المدرسة عن مصلحة الطالب.
هناك أفكار عدة، وتكفي الإشارة لها، والله ولي التوفيق،،،
- شاكر بن صالح السليم