مقتل 26 بينهم قيادي درزي في انفجارين بالسويداء ">
دمشق - وكالات:
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارين منفصلين لسيارتين ملغومتين تسببا في مقتل قيادي درزي وأكثر من عشرين شخصاً في جنوب سوريا، الأمر الذي فجر احتجاجات لفترة قصيرة في المنطقة.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن انفجاراً وقع على مشارف مدينة السويداء في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل الشيخ وحيد البلعوس القيادي الدرزي الذي يعارض كلا من الحكومة السورية ومسلحي المعارضة الذين يقاتلونها. وأضاف المرصد أن انفجاراً آخر وقع في نفس الوقت تقريباً بالسويداء وأن الانفجارين تسببا في مقتل 26 شخصاً في المجمل.
وأكد التلفزيون السوري وقوع الانفجارين وعدد القتلى وحمل مقاتلي المعارضة المسؤولية لكنه لم يذكر القيادي الدرزي. ولم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن الانفجارين. وقال المرصد إنه بعد الانفجارين احتج عشرات الأشخاص أمام مبان حكومية في منطقة السويداء وأشعلوا النار في سيارات ودمروا تمثالاً في البلدة للرئيس السابق حافظ الأسد.
وعاد الهدوء إلى المنطقة صباح امس السبت حسبما أفاد المرصد الذي يتتبع الحرب من خلال مصادر على الأرض.
من جهة اخرى قتل 47 مسلحاً على الاقل في معارك بين تنظيم داعش وفصائل المعارضة في ريف حلب في شمال سوريا، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان يوم أمس السبت. واضاف ان 27 مسلحاً من تنظيم داعش قتلوا في معارك مع فصائل المعارضة في محافظة حلب الجمعة.
ودارت الاشتباكات حول مدينة مارع التي يحاول التنظيم المتطرف السيطرة عليها منذ أشهر، وفي القرى المحيطة بها كذلك. ومارع من المعاقل المهمة التي تشكل خزاناً بشرياً للفصائل المعارضة التي تحارب قوات النظام وتنظيم داعش. كما انها تعتبر استراتيجية للفصائل المقاتلة نظراً لوقوعها على طريق امدادات بين الحدود التركية ومواقع هذه الفصائل في الشمال.
وكان التنظيم المتطرف حقق تقدماً حول مارع الأسبوع الماضي مسيطراً على خمس قرى كانت خاضعة للفصائل بعد اتهامات بانه استخدم مواد كيميائية قد تكون غاز الخردل خلال هجماته. واوقعت الحرب في سوريا منذ اندلاعها منتصف اذار/ مارس 2011 ما لا يقل عن 240 ألف قتيل.
كما نقلت صحيفة لوموند الفرنسية على موقعها الالكتروني يوم امس السبت عن «مصدر رفيع المستوى» لم تذكر اسمه قوله إن فرنسا تدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم داعش في سوريا لتنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ورفض مسؤولون حكوميون التعليق على القرار وقالوا إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند سيعبر عن وجهة نظره إزاء الأمر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين المقبل.