خادم الحرمين يأمر باستضافة (1400) مسلم من (70) دولة من أنحاء العالم لأداء مناسك الحج ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
بأمرٍ من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – تستضيف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (1400) مسلم من أكثر من (70) دولة من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1436هـ، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تشرف عليه سنوياً وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
أعلن ذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، مؤكداً أن أمر الملك المفدى – رعاه الله – يمثِّل حرص ولاة أمر هذه البلاد الكريمة على ما يخدم المسلمين، والوقوف مع كل ما يعمِّق وحدة العلاقة الإسلامية والأخوية بين شعوب العالم الإسلامي، تحقيقاً وامتثالاً لقول الله تعالى: «إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا»، ومن أسمى قيم التلاقي والتعارف الالتقاء حول بيت الله الحرام، في شهره الحرام، في بلده الحرام، في بادرةٍ سنوية كريمة يسعى إليها ويحرص عليها ولاة أمرنا تقديراً منهم للمكانة الشريفة التي وضعهم الله عليها، وأكرمهم بقيادتها وهي خدمة بيت الله الحرام ورعاية قاصديه.
ورفع معاليه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، على حرصه وعنايته الكريمة والمباشرة على أداء المسلمين شعائر الإسلام، وواجباته على الوجه الذي بيّنه الله- سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم – سائلاً المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا ويقدمون من خيرٍ وخدمات جليلة يلمسها كل من قصد أداء هذه الشعيرة.
وأبان الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن خادم الحرمين الشريفين حرص على أن يمتد خير هذا البرنامج إلى أقصى مشارق الأرض ومغاربها لينعم من حالت بينه وبين هذه الشعيرة المسافة والاستطاعة أن يصل إليها بكل يسر وسهولة واطمئنان، وفي هذا العام يمتد خير الاستفادة من هذا البرنامج لأكثر من سبعين دولة من مختلف قارات العالم، فشمل بخيره كلاً من: إندونيسيا، وبنجلاديش، وتايلاند، والفلبين، وكمبوديا، وقرقيزستان، وسيريلانكا، والنيبال، وأفغانستان، وفيتنام، وماليزيا، وماينمار، والبوسنة والهرسك، والهند، والنيجر، وأوغندا، ومدغشقر، وجزر القمر، وكينيا، والباكستان، ورومانيا، وبلغاريا، وبولندا، ومولدافيا، وألمانيا، وسويسرا، ولوكسمبورج، وكوبا، وجنوب إفريقيا، وبروندي، وموزمبيق، والسنغال، والكاميرون، ونيجيريا، علاوة على (40) دولة إفريقية أخرى، مشيراً معاليه إلى أن إجمالي من استفادوا من هذا البرنامج وشملتهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم منذ بدء البرنامج وحتى موسم الحج الحالي وصل إلى ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم، وأفاد معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن مما يميز استضافة هذا العام أنها ستحقق حلم مسلمين كُثر من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية تتضمن شمول البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة.
وأوضح أن الوزارة تستهدف النخب في المجتمعات الإسلامية من الجامعات والجمعيات البارزة، من المؤثرين في مجتمعاتهم، وتبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، مسخِّرةً كافة طاقاتها وكوادرها ومنسوبيها للوقوف على كافة تفاصيل البرنامج والدفع بإنجاحه في عملٍ دؤوب لا ينقطع بدءاً من وصول ضيوف البرنامج إلى أرض المملكة وحتى عودتهم إلى ديارهم، مشمولين ومحفوفين بكل العناية والاهتمام ليتم خدمتهم بما يليق، سائرين في ذلك على منهج ولاة أمر هذه البلاد في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عموماً وهذه البلاد المباركة خصوصاً.
وأضاف أنه تم تشكيل عدد من اللجان لهذا الأمر تعمل تحت إشراف لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى أرض المملكة ضمن برنامج متناسق منذ استقبالهم وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء عمرتهم وحجهم بيسر وسهولة، وزيارتهم المدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف مثمناً دور كافة الجهات الحكومية في المملكة لتعاونها وتسهيل مهمة اللجان العاملة في الوزارة لتقديم أفضل الخدمات للضيوف.
وفي الشأن ذاته، شدد الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم ومع قضاياهم أينما كانوا. وزاد معاليه قائلاً: إن المملكة العربية السعودية - ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد – تحرص باستمرار على تحقيق هذه الرسالة من خلال التواصل مع المسلمين في جميع قارات العالم، وتقديم العون والمؤازرة لهم - قدر الاستطاعة – للحفاظ على هويتهم الإسلامية ومساعدة من لم يتمكن من أداء فريضة الحج باستضافته على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تحقيقاً لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.