موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن مصدر في وزارة الداخلية في جمهورية طاجيكستان السوفيتية سابقا، أن هجوما على نقطة تفتيش في شرق العاصمة دوشنبه، أسفر عن مقتل ضابط شرطة وعدد من الجرحى.وقال «أسفر الهجوم على نقطة تفتيش وزارة الداخلية في الضواحي الشرقية من دوشنبه، عن مقتل شرطي واحد، وجرح آخرين»، غير أنه لم يحدد عدد الجرحى. وكان أعلن سابقا عن مقتل جميع ضباط الشرطة المتواجدين في نقطة التفتيش. ولم يعرف عددهم. وأعلنت وزارة الداخلية في طاجيكستان، يوم الجمعة، عن مقتل 17 جندياً جراء هجومين مسلحين بمنطقة «وحدات» في ضواحي دوشنبه شنّه متمردون من قوات المظليين تابعون لنائب وزير الدفاع بعدما اقاله رئيس اللبلاد من منصبه. وتشير البيانات الصادرة عن الوزارة إلى أن نائب وزير الدفاع السابق، عبد الحليم نزار زودا، الذي تم فصله من عمله بسبب «ارتكاب جريمة» ، كان يقود الهجومين. وأفادت الداخلية أيضا باعتقال سبعة عناصر من عصابة خاضعة لنائب وزير الدفاع السابق. وتسنى لنزار زودا و135 من عناصر العصابة وهم من عسكريي كتيبة الإنزال الهجومي التابعة لوزارة الدفاع الطاجيكية الفرار. وتقوم جهات الأمن الطاجيكية منذ يوم الجمعة بعمليات بحث وتحر وتفتيش ترمي إلى ضبط وتصفية المتمردين، وتم إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المباني الحكومية، بما فيها القصر الرئاسي، في دوشنبه.
وتستمر العمليات المشتركة التي تنفذها وزارة الدفاع والشرطة وأجهزة الأمن في جمهورية طاجيكستان ضد التنظيم المسلح الذي يترأسه عبد الحليم نزار زودا النائب السابق لوزير الدفاع في البلاد. وأفادت وزارة الداخلية الطاجيكية عن إلقاء القبض على 32 شخصا من مجموعة نزار زودا الإجرامية، كما تمت تصفية 13 مسلحا ومصادرة 500 قطعة من الأسلحة والذخائر. كما كشفت أجهزة الأمن الطاجيكية بضعة مخابئ للأسلحة ووسائل النقل. وحسب المعلومات المتوفرة لدى وزارة الداخلية فإن نزار زودا وأعوانه يختبئون في وادي راميت الذي أحكمت قوات الأمن الحصار عليه. وأشار بيان الداخلية الطاجيكية إلى أن شقيق النائب السابق لوزير الدفاع انشق عن المجموعة الإجرامية وسلم نفسه لوزارة الداخلية. كما جاء في البيان أن الوضع في البلاد مستقر ولا يزال تحت السيطرة التامة لأجهزة الأمن الحكومية.