فاطمة العتيبي
من فسيسفاء بلاد الشام
وأحجار دمشق
من أحجار مساجد الأمويين الكريمة
من لون حلب وطراوة حمص
قذف اليمُّ الصغير
التقطته عدسات العالم
ليستيقظ الثقلان أخيراً على مأساة شعب يموت بين كمّاشتي بشار وقوى داعش!
يموت بين جبروت الطغاة وأطماع الدواعش والإخوان!
تشعر أنك ضئيل منهك وأنت تحمل إرثاً من التقاتل والتعارك والتدافع والاستهانة بروح الإنسان وجسده وأحلامه وحقه في العيش الكريم!
يسألونك لماذا يحدث هذا في منطقتكم فقط؟
وبينكم أنتم فقط؟
لماذا لا يحدث في أي بقعة أخرى من العالم؟
أسئلة تثير قضايا غاية في التعقيد ، لا تود أن تسقط في دائرة الحديث عن المؤامرة وسيناريو المحافظة على أمن إسرائيل مع أنك لا تملك القدرة عن البرؤ منه بالكامل!
لا تستطيع أن تتحدث عن تاريخ جماعة الإخوان وتاريخها المليء بالشر والفتن، ودورها في إحداث الفوضى في العالم العربي بما يسمّى الربيع العربي واتفاقها الباطني مع قوى الشر الخارجية.
لا تود أن تفتح الباب فقلبك مليء بالجمر، لكنك تشعر بالزّهو أنك من بلاد تحب السلام وتحارب الإرهاب، وأنك من بقعة مضيئة تهب نورها لكل الأرض وتساعد كل المنكوبين وتنشغل في تنمية شعبها والمقيمين على أرضها. إنني أزهو جداً بكل ردّة فعل تصلني حين أقول إنني امرأة من أرض السلام.