الشاعرة والإعلامية المتميزة تذكار الخثلان أحد أبرز الأسماء في الساحة الشعبية، لها حضورها التراكمي في الحراك الثقافي والأدبي، وفي هذه القصيدة تُفَعِّل التقاطها الدقيق للمشهد الذي امتزح بإحساسها العالي واستشعارها لدورها الحقيقي كشاعرة تُدرك أبعاد ومضامين ما تُقدِّمه، وهو ما أفضى لهذا النص الشعري المؤثر الذي اختزلت مقدمته بقولها (صورة مؤثرة لشاب بار يحمل والدته المُسنّة على أكتافه يطوف بها حول الكعبة):
يمّه فديتك كل ما تطلبينه
رهن الاشاره يا عسى الحال يفداك
مادمت حيٍ لك حياتي رهينه
تدلِّلي عساني أحقّق امناك
يمّه عسى فعلي غلى تقبلينه
وأنا مناي وغايتي كسْبت رضاك
أنا المطيع وكل ما تأمرينه
سيفٍ بوجه الوقت يفخر بيمناك
وأنا الشجاع بلازمك تزهمينه
ياقف لخصمك بالنوايب إلى جاك
كلٍ يبي يوفي مع الوقت دينه
لا شك أنا وشلون أوفي مزاياك
إنتي شقيتي في الليالي الحزينه
من شان ما نشكي من الهم بحماك
وإنتي سهرتي والجزا ما تبينه
الله بفعلك يا اقرب الخلق يجزاك
وإنتي عطيتي حب ما ترتجينه
وعمر يعانق بالفضيله عطاياك
وإنتي منحتيني من العطف زينه
اروع حنان العاطفه من سجاياك
واليوم جا دوري وروحي رهينه
لك لاعدمتك آمري كلِّي فداك
شيلك على متني يترجم حنينه
واحس في قلبي تقل تمشي خطاك
يمّه فديتك كل ما تطلبينه
والله ما اعشق فرحة العمر لولاك
- الشاعرة/ تذكار الخثلان