أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة اليوم السابع عشر من شهر ذي القعدة لهذا العام (1436هـ) في الصفحة الرابعة عشرة بعنوان (شريط لتنظيم داعش يظهر حرق أربعة عناصر من الحشد الشعبي العراقي).
حيث ورد في الخبر أن هذا التنظيم أقدم على حرق أربعة عناصر شيعية من الحشد الشعبي العراقي الذي يقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد الجهاديين بحسب ما أظهر شريط مصور نشره التنظيم يوم الاثنين 16-11-1436هـ حيث يوضح هذا الشريط أربعة أشخاص يرتدون زياً برتقالي اللون وهم مقيدون بالسلاسل ومقيدون بأيديهم وأرجلهم بهيكل حديدي والنار تشتعل أسفلهم حتى تم حرقهم.
أقول تعليقاً على هذا الخبر إن هذا التنظيم الذي يرأسه (أبوبكر البغدادي) الذي مع الأسف تسمى بالخليفة (أبوبكر الصديق) رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هذا الاسم براء من هذا المجرم (البغدادي) الذي دأب هو وتنظيمه على محاربة الإسلام بكل ما يملكون من أدوات القتل واغتصاب النساء المسلمات الطاهرات ومن ثم جعلهم سبايا لهم يعاشرونهم بالحرام ويسخرونهم لخدمتهم كالجاريات خلاف تعذيبهم للرجال والنساء، حيث يسومونهم سوء العذاب ويقتلونهم أسوأ تقتيل بما يملكون من عدة وعتاد من الأسلحة بما فيها التفخيخ والتفجير بمساندة ومباركة من حكام الملالي في (إيران) المجوسيين من دولة الفرس، فقد طال شرهم بتشريد مئات الآلاف من المسلمين في حدود العراق وتركيا والشام وقد طال شرهم وعنفهم محاولة (المد الشيعي) إلى دول الخليج العربي مستغلين السذج من الناس في هذه الدول، ولم ينجحوا بهذا الأسلوب فلجأوا إلى (التفجير) تفجير ماذا (تفجير بيوت الله) وقتل الآمنين الركع السجد من المسلمين.
لم يرحموا شخصاً كبيراً أو طفلاً صغيراً أو امرأة تؤدي واجب الصلاة فكم أنفس زهقت وكم أنفس قتلت وكم أنفس عوقت طول الحياة، فهل هذا هو الإسلام الذين يدعونه ويسمون أنفسهم به، الإسلام منهم براء الإسلام (دين الرحمة والمحبة والسلام) (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) فالرسول صلى الله عليه وسلم أرسل من قبل ربه ليدعو العالمين والناس قاطبة لعبادة الله سبحانه وتعالى دعوة رحمة ومغفرة وعتق من النار فهؤلاء بعيدون عن الإنسانية والآدمية قبل كل شيء، فما بالك بأنهم يدعون أن دولتهم إسلامية، كيف تسمح لهم أنفسهم وإنسانيتهم وأخلاقهم بحرق بني جلدتهم من الإنسانية والآدمية لأن جميع الناس أمهم (حواء وأبوهم آدم) كيف يحرقون الأنفس المسلمة حتى الموت؟ أي قلوب هذه التي نزع منها الرحمة لأن الرحمة من الرحمن.
(والله أرحم الراحمين سبحانه وتعالى) (ولا يعذب بالنار إلا الله سبحانه وتعالى) حتى الحيوانات والحشرات لا يجوز تعذيبها وحرقها بالنار، ألا يعلمون أن امرأة دخلت النار بسبب هرة حبستها لا هي التي اطعمتها أو تركتها تمشي في أرض الله من أجل أن تؤمن قوتها وتأكل من خشاش الأرض.
اللهم دمر هؤلاء الطغاة الذين استكبروا وعاثوا في الأرض فسادا، اللهم زلزل الأرض من تحتهم فإنهم لا يعجزونك فأنت أقدر القادرين، فهو (سبحانه يمهل ولا يهمل) (والظلم ظلمات يوم القيامة) يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
- مندل عبدالله القباع