إليك ">
عيناكِ في عصف الشتاء دثاري
ويداكِ أغزل منهما أشعاري
حلقت بالحرف المجنح صادحاً
والليل نام على صدى أوتاري
يا أنتِ يا أسطورةً شرقيةً
تعب الرحيل على تخوم قفاري
شيدت بالأشعار ألف مدينةٍ
وهدمت بالأفكار ألف جدارِ
وغدوتُ في زمن الضآلة رايةً
والركب سار على خُطى آثاري
لله تُبتُ عن الذنوب جميعها
إلا هواكِ .. دروبه أقداري
إن جاء من يشكو عبير قصائدي
للناهدين وللخميل العاري
وأغاظه مرآيَّ فيك تعبُداً
في دار حسنك لاأملُّ قراري
فلأنه ماهام يوماً ضائعاً
بين الغيوم السود والإعصارِ
بحثاً عن إمرأةٍ تُجيد قراءتي
من قبل أن تنطق بها أفكاري
يامن إذا ضحكت أخالُ كأنما
عمراً سيأتي طاوياً إبحاري
إنّي عشقتك فوق أيَّ تصورٍ
لو كان عشقُكِ فيه وحي دماري
لو تطلبي مثلاً بأيَّةَ قصةٍ
لو في حكايا جزائر الأقمارِ
ماكان قبليَّ عاشقٌ متبتلٌ
يهوى ركوب الريح والأخطارِ
مجنون حبكِ لا تبارح أحرُفي
إنَّ الجنون عقيدتي ومساري
ما فاز يوماً عاشقاً متعقلاً
فالعشقُ في كنف الجنون خياري
- محمد محماس الدوسري