وشم على ذراعي ">
خذي قلبي فلست بذي انتفاعِ
وخطّي الوشم دونك في ذراعي
وفي طيّات شعرك هدهديني
كطفلٍ نام من بعد الرضاعِ
ومما زادني همّاً وحزناً
بكاء عيونها حين الوداعِ
مسافرة إلى المجهول مثلي
لما تلقى من الهمج الرعاعِ
سأحملها وفي الأهداب تغفو
وينهل من مآقيها يراعي
وتلهمني القصائد حين أشدو
وأملأ في محبتها رقاعي
إذا ما أدبرت أحلام عمري
فلست إلى مطالبها بساعِ
تحركها الرياح بكل صوبٍ
فتكبح من جموحي واندفاعي
وتهدم ما بنيت وما حصوني
لتصمد في طريقك أو قلاعي
فسيري في دروبك لا تبالي
أنا المسؤول وحدي عن ضياعي
فقد ضيعت في الأحلام عمري
تلاعب موج بحرك في شراعي
لأي جزيرة تنفين قلبي
فأسكنها بقدر المستطاعِ
وزادي في لياليها جراحي
فتسرح كالسوائم في المراعي
إذا ما ضقت ذرعاً في المنافي
أفتش عن حروفك في ذراعي
- حميد الأحمد