الجزيرة - ماجدة عبدالعزيز:
يحل اليوم الوطني هذا العام بشكل مختلف على السعوديات، حيث يصادف نفس التاريخ خوض تجربة وطنية جديدة يسجلها التاريخ لهن، كأول مشاركة للمرأة السعودية في الانتخابات البلدية ليس كناخبة فقط، بل كمرشحة.
وتأتي هذه الخطوة استمراراً لدعم المرأة وتفعيل مشاركتها في المجتمع كعضو فاعل بعد سلسلة من القرارات الصادرة لصالح المرأة في العشر السنوات الأخيرة؛ وهو ما اعتبره الكثيرون العصر الذهبي للمرأة السعودية، ومن ضمن هذه القرارات القرار الذي أصدره الملك عبد الله - رحمه الله- عام 2011 بالسماح للمرأة بالانتخاب والترشح للانتخابات البلدية؛ وذلك في تأكيده على عدم تهميش المرأة في المجتمع، وتم تفعيل تلك الخطوة في عهد الملك سلمان - حفظه الله - الذي استمر في دعم المرأة وتأكيده على أهمية دورها في العملية التنموية للبلاد.
وقد بدأت السعوديات هذه المرحلة التاريخية ولأول مرة بتسجيل أسمائهن كمرشحات وناخبات في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة والبالغ عددها 284 مجلساً بعد أن كانت تقتصر على الرجال في دورتها الأولى والثانية، لتشارك المرأة السعودية ودون استثناء في التنمية المجتمعية بالجهد والأفكار.
وأكد لـ«لجزيرة» المتحدث الرسمي المهندس جديع القحطاني أنه ومنذ بدأ التسجيل تزايد عدد المتقدمين للانتخاب والترشيح بشكل تصاعدي وملحوظ، وقال إن الأعداد في تزايد سواء كان للناخبين والمرشحين من الرجال والنساء بشكل كبير وغير متوقّع، وأشار إلى أن المفاجأة كانت هي الإقبال في المناطق الصغيرة أكثر من الكبيرة بعكس ما كان متوقّعاً.
وأضاف القحطاني أن عدد المرشحات وصل إلى 764 مرشحة في مختلف مناطق المملكة، والنصيب الأكبر لعدد المرشحات في الرياض وذلك يعود لاتساعها، في حين وصل عدد الناخبات لـ 20 % من العدد الكلي للناخبين في جميع مناطق المملكة، وذكر أنه يتوقّع تزايد الأعداد في الأيام الأخيرة للتسجيل.
إلى ذلك تستمر اللجان المحلية للانتخابات البلدية في مختلف مناطق المملكة بتسجيل الناخبين حتى تاريخ 1 ذو الحجة، والمرشحين حتى 4 ذو الحجة.