صالح الهويريني
عندما حدثت مشكلة ناصر الشمراني مع طالب سعودي في أستراليا خرج علينا بعدها بأيام رئيس بعثة منتخبنا حينها الدكتور خالد المرزوقي موضحاً كل تفاصيل المشكلة ومؤكداً أن (الطالب المشجع) شتم الشمراني وتلفظ عليه بألفاظ بذيئة جداً وبرأ ساحة الشمراني.
- لكن بعد مشكلة نايف هزازي مع الطالب السعودي في ماليزيا اكتفت إدارة المنتخب بإصدار بيان ركيك ومن خلاله أوضحت بأن هزازي تعرض لعبارات استفزازية من (الطالب المشجع) دون أن توضح نوع هذه العبارات وهذا ما جعل الغالبية يتساءلون في مواقع التواصل الاجتماعي عن نوعية العبارات التي تعرض لها نايف وأدى إلى أن يؤكد الكثيرون بأن العبارات الاستفزازية المزعومة لا تتعدى كلمة (جحفلي) وحسب ما ذكره أيضاً المشجع نفسه من خلال أكثر من لقاء إعلامي أجري معه.
- إدارة المنتخب مطالبة بكشف تفاصيل (المشكلة) خصوصاً وأن الدكتور المرزوقي الذي سبق له أن برأ ساحة الشمراني من المشكلة التي حدثت في أستراليا هو أيضاً رئيس (بعثة منتخبنا في ماليزيا) وإلا فإن الملامة ستكون كبيرة على إدارة المنتخب وحتى أيضاً على الدكتور المرزوقي لأنهم أخفوا الحقيقة، ولأنهم بذلك (ظلموا المشجع).. بل وسيكون من حقنا أيضاً أن نطالب بمعاقبة نايف هزازي (بالإبعاد -على الأقل- عن المنتخب) احتراماً للشعار الغالي (شعار المملكة العربية السعودية).
- الذين التزموا الصمت عن ملاحقة حارس الهلال والمنتخب خالد شراحيلي وتصويره ومحاولة استفزازه في أحد شوارع الرياض قبل أشهر قليلة هم أنفسهم الذين أصبحوا (بعد مشكلة هزازي والمشجع) وطقطقة جحفلي.. هم أنفسهم الذين أصبحوا يؤكدون خطورة ملاحقة اللاعبين وتصويرهم.
- (توعية) الجماهير من خطورة التعصب ونصحها (هو شيء جميل ومطلوب).. لكن للأسف لم نقرأ المطالبة منهم بتوعية الجماهير إلا بعد (طقطقة جحفلي).. عندما وقعت مشكلة الشمراني.. وعندما كانت مدرجاتهم تصدح بالشتائم والبذاءات ضد ياسر وقفوا موقف المتفرج.
كلام في الصميم
- قبل عدة مواسم بل وخلال مواسم طويلة سابقة كان بعض الإعلاميين وجماهير الأهلي ومثلهم في الاتحاد يقفون مع النصراويين (دعماً.. وتأييداً لهم) في أي مشكلة.. أو قضية يكون طرفاها (هلال ونصر).. ولكن في الموسمين الأخيرين تضاءل حجم (الدعم الأهلاوي الاتحادي) للنصراويين حتى بلغ أقل الدرجات في (طقطقة جحفلي الهلالية) وكأن الأهلاويين والاتحاديين (قد رفعوا أيديهم) من دعم النصراويين ضد الهلاليين.
- هذا هو الواقع الذي لمسته من خلال (مواقع التواصل) وفي بعض البرامج وربما أن السبب في (تضاؤل حجم الدعم الأهلاوي الاتحادي) للنصر ضد الهلال يعود إلى (فضائح التحكيم) ومحاباة بعض اللجان التي حدثت في الموسمين الأخيرين وساهمت في إعادة النصر إلى منصات التتويج.
- من (يتصنع الحياد) طمعاً في كسب رضا الجميع لا بد أن يظهر يوماً على حقيقته.. كل الذين (تصنعوا الحياد) انكشفوا.. الحياد هو أن تمنح كل ذي حق حقه بغض النظر (عمن سيزعل أو سيرضى).
- (طقطقة جحفلي) ليس فيها شتم أو بذاءة، وهي في النهاية عبارة عن (ردة فعل) من جماهير الهلال لما كان يقال ضد فريقها وبعض نجومه من أشياء بلغ الكثير منها حد الافتراء والإساءة والدخول في الأعراض.
- منذ فترة ليست بالقصيرة لم أحضر أي مباراة في ملعب الأمير فيصل بن فهد وشاء الله أن أحضر ودية الهلال والخليج.. لن أكتب لكم عن هذه المباراة الودية، وإنما سأكتب أن إدارة الملعب برئاسة الأستاذ مشاري الربيعة تقوم بجهد كبير سواء من حيث التنظيم أو حسن الاستقبال للضيوف والتعامل الذي يجده مرتادو الملعب.. شكراً لهم.
- لست متابعاً لدوري الدرجة الأولى، ولكن الذي لفت نظري في الجولة الماضية هي خسارة فريق الرياض (صفر-4) من فريق الباطن ليس تقليلاً من جدارة الباطن بفوزه وإنما لأن الذي خسر هو فريق بحجم الرياض.. السؤال إلى أين يتجه فريق الرياض؟..
- نايف هزازي هداف خطير.. ولكن بعد إصابة الرباط (مرتين) قلت فعاليته وتراجع مستواه.. هزازي ربما أنه أصبح يعاني من وجوده على دكة الاحتياط في النصر ومع المنتخب.
- يقول عمر المهنا لا يوجد حكم (يتعمد) هزيمة فريق.. سنتفق معك يا عمر في ذلك لكن عليك أن تعترف أنه لم يعد لديك كرئيس للجنة الحكام ما يثري ساحة التحكيم السعودي وأن الواجب يفرض عليك أن تستقيل.
- عليك أيضاً يا عمر أن تعترف أن (90%) من حكامنا لا يستفيدون من أخطائهم التحكيمية التي بلغ بعضها حد الكارثة وساهمت في تحويل مسار أكثر من بطولة لفرق لا تستحقها.. الحل يا عمر هو أن ترحل!!
من أجل التاريخ
- في مباراة الذهاب للبطولة الأفروآسيوية وتحديداً في يوم الأحد الموافق (1-1-1406هـ) التقى منتخبنا الوطني بالمنتخب الكاميروني (في باوند).. النتيجة انتهت (4-1) للكاميرون.. وجاء هدف منتخبنا عن طريق حسام أبو داود.. وكان أبرز الغائبين عن مشاركة منتخبنا يومها هو قائده صالح النعيمة.
- وقد مثل منتخبنا في هذه المباراة (عبدالله الدعيع ومحمد عبدالجواد وسمير عبدالشكور وعبدالعزيز عمر -حمدو- وبندر سرور.. وفهد المصيبيح وفهد الهريفي وصالح خليفة وماجد عبدالله وحسام أبو داود وأحمد البيشي).
- مع العلم أن منتخبنا في مباراة الإياب (في الطائف) هو الذي فاز وبنتيجة (2-1) وسجلها لمنتخبنا جمال محمد ومحمد عبدالجواد.
- أخيراً.. الفوز بسبعة على تيمور وبهدفين (2-1) على ماليزيا لا يعدان مقياساً لمنتخبنا الوطني.. مباراتنا مع الإمارات هي المقياس.. تبون الصراحة (واقع منتخبنا ما يطمن).. والله يجيب العواقب سليمة.