تصرف اللاعب يدل على ثقافته.. و»جحفلي» يذكرهم بمواقف أليمة ">
كتب - سلطان الحارثي:
أبدى المستشار الإعلامي والناقد الرياضي الزميل صالح الحمادي استياءه الشديد مما حصل بين لاعب فريق النصر والمنتخب السعودي نايف هزازي وبين أحد المشجعين الذين حضروا لمؤازرة المنتخب السعودي في ماليزيا, وقال في تصريح خص به (الجزيرة): «الموضوع ليس بجديد, وهو يتكرر في الساحة الرياضية خلال السنوات القريبة, خاصة بعد أن تعددت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي جعلت كل مشجع له قناته الخاصة للتواصل والاتصال باللاعبين أو حتى مع المجتمع السعودي الكبير والمجتمع الرياضي الصغير وتحديداً المجتمع الكروي».
وزاد: «مثل هذه التصرفات تكشف عن جانب سلبي لتعاطي بعض اللاعبين مع المواقف, بعكس ما كنا نعرفه على طوال تاريخنا, ففي السابق كانت آلاف الجماهير تهتف ضد لاعب من اللاعبين الكبار, وأحيانا تكون هتافات مرفوضة, وبالرغم من ذلك يتقبلون, وبقدر ما يتفاعلون مع التحفيز والتشجيع بقدر ما يجيدون التعامل مع الهتافات المرفوضة, أما الآن فلدينا عينات من اللاعبين ليست مقتصرة على نايف هزازي أو ناصر الشمراني أو حسين عبدالغني أو غيرهم من اللاعبين, تبدر منهم تصرفات غير لائقة, وإن كانت آخر التصرفات بدرت من لاعبي الهلال والنصر, ولذلك المنتظر من الإداريين في الناديين أن يوجهوا اللاعبين التوجيه الجيد والسليم, وإن لم يستجيبوا فيفترض ألا يبقوا في ناديين كبيرين مثل الهلال والنصر».
وعن رأيه في سحب جوال المشجع من قبل هزازي, قال: «تصرف غير مسؤول, وتصرف ينم عن جهل بتبعيات مثل هذه التصرفات وبالذات حينما تحدث خارج أراضي الوطن, وفي دول يُطبق فيها القانون بحذافيره وعلى الجميع».
وأضاف: «بقدر ما نلوم اللاعبين إلا أن اللوم أحيانا يخجل لأنه عندما تلوم لاعبين قليلي الثقافة والتحصيل والمعرفة فأنت كمن يخاطب من لا يستوعب ولا يدرك».
وأشار الحمادي إلى أنه شخصيا يعتبر كلمة (جحفلي) كلمة عادية مثلما تحدث عنها كثير من القانونيين, وقال: «كلمة جحفلي مثلها مثل كلمة سدني, والقصد فيها التذكير بمواقف أليمة مر بها الشخص, وطالما أنها لا تمس الأخلاقيات والقيم فليس فيها أي شيء, وإن كان هناك من مأخذ فكلمة سدني ترمز للتباهي بتفوق فريق أجنبي غير عربي وغير مسلم على أبناء من أبناء الوطن, بينما جحفلي تظل في مستوى النطاق المحلي بين الأشقاء والإخوان في الدين والعروبة والمواطنة».