الجزيرة - صالحة المجرشي:

على هامش حفل توقيع وتدشين المرحلة الثالثة لكرسي صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة الذي أُقيم في جامعة نورة خلال اليومين الماضيين، التقت «الجزيرة» أستاذ الكرسي في مرحلته الأولى الدكتورة نوال الحلوة، التي أوضحت أن توقيع وتدشين المرحلة الثالثة لكرسي بحث الجزيرة مع جامعة الأميرة نورة شهادة على تميز وتتويج ونجاح متبلور لهذه الشراكة العظيمة؛ ما حافظ على استمرارية العقد، وتقدير قيمته العلمية والاجتماعية.

وأضافت الحلوة قائلة: ساهم كرسي الجزيرة في فتح مسارات جديدة في البحث اللساني، وتمكين أعضاء قسم اللغة العربية من ممارسة النظريات اللسانية الحديثة. ويعود له الفضل في عملية الحراك الثقافي في قسم اللغة العربية، وفي زيادة حركة النشر العلمي من خلال الأبحاث العديدة التي قام عليها الكرسي، كما أنه أسهم في تأسيس ونشاط فرق العمل البحثية.

وتحدثت الحلوة عن مدى الفوائد التي تعود على الجامعة والطلاب بصفة عامة من خلال كرسي بحث صحيفة الجزيرة في مرحلتيه الأولى والثانية، التي تكمن في (تنشيط وحركة البحث العلمي بين أعضاء هيئة التدريس، إسهام الباحثات في خوض غمار التطبيق للنظريات اللسانية الحديثة، إنشاء فرق عمل بحثية، إقامة الملتقيات العلمية والندوات وورش العمل، تدريب الأعضاء والطلاب على المهارات اللغوية الوظيفية والإبداعية، إصدار تسعة كتب مُحْكمة ومنشورة ودعم حركة الترجمة).

هذا، وتميزت المرحلة الأولى لكرسي بحث الجزيرة بصدور ثلاثة كتب، هي (كتاب التعابير الاصطلاحية في ضوء النظريات اللسانية الحديثة.. دراسة تطبيقية على مدونة صحيفة الجزيرة، كتاب دراسة في علم اللغة النصي.. مقاربة تطبيقية على مدونة صحيفة الجزيرة وكتاب الحاسوب والبحث اللغوي.. المدونات اللغوية نموذجاً)؛ ما يدل ذلك أن الشراكة بين جامعة الأميرة نورة وصحيفة الجزيرة لم تأتِ من فراغ، ولم تكن بلا إنجازات؛ فقد كانت المرحلة الأولى من نشاط الكرسي نشطة وحافلة بالكثير من الفعاليات؛ بدليل صدور هذه الكتب الثلاثة، التي تشير إلى بعض إنجازات الكرسي في مرحلته الأولى، وامتداد إنجازات أعمال الكرسي في مرحلته الثانية، التي تكللت بالنجاح والتطور التعليمي للغة العربية، بأمل أن تُمثِّل المرحلة الثالثة امتداداً قوياً وطبيعياً على نهج مرحلتَيْه السابقتَيْن؛ ليتواصل العطاء، وتستمر الإنجازات حتى تبلغ الهدف الذي نسعى إليه جميعاً.