مندل عبدالله القباع ">
دائما نشاهد بعض صغارنا الشباب يلعبون ويتقاذفون الكرة بعضهم البعض في بعض الأحياء المتواضعة يلعبون في أرضية متربة في بعض الساحات أو الجادات داخل الأحياء وقد يعرضون أنفسهم لبعض الأمراض التي تنقلها هذه الأتربة وخاصة الأمراض الصدرية والحساسية وأكبر من هذا تعرضهم لحوادث المركبات التي تسير في هذه الأحياء والشباب كما هو معلوم يشكلون أكثر من 65% سكان المملكة الديمغرافية التي تعتبر شبه قارة وهم الذين يعول عليهم مستقبلا في تنمية المجتمع بعد الله في جميع مناحي الحياة (الدينية والأمنية والتعليمية والصحية..الخ) ونحن نشاهدهم بهذه الصورة للفراغ الذي يعيشونه فهم بحاجة ماسة لشغل هذا الفراغ بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير والأمن والأمان فمدارسنا في مبانيها الحكومية التي تقع في أغلب الأحياء فعلاقتها بطلابها تنتهي وتقفل أبوابها في حوالي الساعة الواحدة ظهرا وتفتح أبوابها صباحا في اليوم التالي, حيث يعود الطلاب محملين بعدد من كتب المناهج والأوراق من الدفاتر التي تثقل ظهورهم فأقول طالما أن هذه المدارس مجهزة بملاعب لكرة القدم والطائرة والسلة وتنس الطاولة وبعض الغرف والصالات الخاصة بالمكتبات والتربية الرياضية والتربية الفنية والحاسب الآلي فلماذا لا تستغل هذه الإمكانيات في هذه المدارس للنشاط في الفترة المسائية, حيث تفتح أبوابها في وقت محدد وتغلق في وقت محدد أيضا ليمارس بعض الطلاب إن لم يكن أغلبهم في ممارسة هواياتهم ونشاطهم في هذه الفترة التي تعتبر ساعتها طويلة بإشراف بعض المعلمين من (مدرب تربية رياضية - أو مدرب هوايات فنية من رسم وتشكيل فني - مشرف حاسب آلي وبعض الإداريين ليكون هذا الفريق هو المشرف على هذه الأنشطة وبإشراف عام من كل إدارة تعليم في مناطق المملكة لتسهيل وتيسير ممارسة هذه الأنشطة وفي إمكان وزارة التعليم أن تخصص ميزانية لممارسة هذه الأنشطة بتوفير بعض الخامات والإمكانات من أدوات رياضية - وفنية وحاسوبات آلية، كذلك صرف مكافآت للعاملين والمشرفين على هذه الأنشطة بحيث تكون هذه المكافآت مجزية وتشجع بعض منسوبي المدرسة للحضور في هذه الفترة المسائية التي تبدأ مع بداية العام الدراسي وتنتهي مع بداية الاختبارات النهائية وبداية المراكز الصيفية وقد يكون هناك نقص في بعض الإمكانات البشرية وخاصة (مدربي التربية الرياضية والفنية والحاسب الآلي) وأقول يمكن الاستعانة ببعض العاملين من بعض المدارس الحكومة المستأجرة التي لا تسمح مساحتها بممارسة مثل هذه الأنشطة والبرامج ويمكن التنسيق أيضا مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذا الشأن باعتبارها مسؤولة عن الشباب ورعايتهم ليس في كرة القدم فقط إنما في جميع الأنشطة الاجتماعية والثقافية فبمثل هذه الأنشطة نضمن ونطمئن أنهم يمارسون أنشطة تحت نظرنا وأمام أعيننا وبإشراف مربين تربويين ونطمئن أنهم يمارسون أنشطة وبرامج تسير في المسار الصحيح في النواحي (الدينية والاجتماعية والصحية والأمنية) ونبعدهم عن بعض الأفكار المتطرفة والإرهابية التي عادة تبدأ منذ الصغر منذ مرحلة الطفولة المبكرة والمتأخرة ومن ثم مرحلة المراهقة وهذا ما لاحظناه من بعض الشباب الصغار الذين عاشوا هذه المرحلة والتنشئة بأفكار مغلوطة ومتطرفة دون توجيه أو إشراف لا من قبل الأسرة ولا من قبل الوسط المدرسي لكثرة الفراغ لديهم ووصلوا إلى ما وصلوا إليه من سلوك مضاد للدولة ولأنفسهم ولأسرهم ومجتمعهم الذي عاشوا فيها، فعسى هذه الأندية في بعض المدارس المملوكة للدولة تفي بهذا الغرض من أجل تربية وتنشئة أبنائنا التربية والتنشئة الإسلامية الوسطية والصحيحة كما يقول الله سبحانه وتعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} (143) سورة البقرة.
آخر السطور للشاعر (بركات الشريف)
(واحذر عن طرد المقفى حذاريك
عليك بالمقبل واترك اللي تعداك)