الجزيرة - واشنطن:
شاركت مجموعة سعوديون للإرشاد الأكاديمي في اجتماع رؤساء الأندية الطلابية الـ38 والمقام في ولاية فرجينيا، حيث كشف عدد من أعضائه لـ«الجزيرة» عن الخطوة المستقبلية بتطبيق فكرة المشروع في دول أخرى لخدمة المبتعثين مما يسهم في تسهيل آلية البحث والقبول الأكاديمي.
في البداية أوضحت مديرة المشروع عائشة الجحدلي أن الغرض من المشاركة هو التعريف بفكرة المشروع وتوضيح أهدافه لرؤساء الأندية الطلابية لهذا العام والتواصل معهم واستقبال اقتراحاتهم ومناقشاتها معهم شخصياً للتطلع بتوسيع آفاق المشروع بشكل أكبر مما يسهل للطلبة التواصل مستقبلاً مع الموقع والتعريف بخدماته.
وتذكر أن مجموعة «سعوديون للإرشاد الأكاديمي» بدأت قبل عامين بفكرة ومجهود طلابي ترمي إلى مساعدة الطلبة المستجدين القادمين سواء ضمن برنامج الابتعاث الخارجي أو المرحلة الجديدة الحالية من الابتعاث «وظيفتك بعثتك»، حيث يجيب مجموعة من المتطوعين يبلغ عددهم 2327 متطوعاً ومتطوعة في مختلف التخصصات والجامعات على أسئلة واستفسارات الطلبة فيما يتعلق بكيفية الحصول على القبول وآلية البحث والتسجيل الأكاديمي.
وأشارت ندى بافرط - عضوة في فريق الدعم الفني تصف بأن «ساكم منتورز» هو عبارة عن مرشد للمبتعثين يهدف إلى تزويد الطلاب بمعلومات حول الجامعات والتخصصات والمدن وكل ما يختص بالابتعاث من الطلبة الذين سبقوا الطلاب الجدد في تجربة الابتعاث. وتكمل حديثها، مشيرة إلى أن أهمية المشروع تكمن في توعية الطلاب الأمر الذي قامت به وزارة التعليم وملحقياتها مسبقاً إلا أن هذا المشروع التطوعي ما يميزه بأنه يدار من قبل الطلاب أنفسهم لتكون المعلومات المزوّدة للمستفيدين أقرب للواقع عندما تكون «من الطلاب وإلى الطلاب».
وينصح الطالب عبدالله محمد القحطاني عضو في المجموعة ومسؤول عن العلاقات العامة الطلبة الجدد بالاطلاع على كل ما يتعلق بآلية القبول والتقديم من خلال التواصل مع زملائهم المبتعثين الذين سبقوهم في التخصص كونهم خاضوا التجربة ذاتها. ويضيف أن التواصل مع المرشدين الأكاديميين المسجلين في موقع المشروع سهلت من عملية البحث والاتصال حتى قبل الوصول إلى بلد الابتعاث، حيث يجيب أعضاء المجموعة مع جميع التساؤلات والاستفسارات بشكل مباشر ليستفيد من الجميع.
ويشرح الطالب مالك الذيابي نائب مدير العلاقات العامة في المجموعة أن التطوع يعد من أنواع التكاتف الذي حث عليها الدين الإسلامي وواصفاً الغربة بمدرسة تجارب الأمر الذي ساهم في مشاركة عدد كبير من المتطوّعين في مجموعة سعوديون للإرشاد الأكاديمي كأمر واجب عليهم لإبداء النصح وتقديم المساعدة من يحتاج خبراتهم على أرض الاغتراب. ويختم الذيابي: الانخراط بالعمل التطوعي والجماعي يسهم في صقل المهارات الشخصية بالإضافة إلى تدعيم سيرته الذاتية بخبرات عملية قد تفيده مستقبلاً عند الانتهاء من رحلة الابتعاث والبدء في رحلة البحث عن الوظيفة.