عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشير إلى الخبر المنشور في الصفحة الأخيرة من جريدة الجزيرة الصادرة يوم الثامن عشر من شهر ذي القعدة من هذا العام (1436هـ) بعنوان (تعليم القصيم يلغي عقد الشركة المشغلة للمقاصف المدرسية بعد تسمم (22) طالباً).
حيث ورد في الخبر أن إدارة التعليم بمنطقة القصيم أنهت العقد المبرم مع الشركة المشغلة لمقاصف مدارس البنين بعد حالة التسمم التي تعرض لها (22) طالباً بمدينة بريدة بعد تشكيل لجنة من الإدارات والأقسام المختصة حيث تقرر فسخ العقد المبرم مع الشركة المشغلة لمدارس البنين لهذا العام 1436 ـ 1437 ... الخ.
أقول تعليقاً على هذا الخبر في (عزيزتي الجزيرة) إننا لا نعلم عن هذه الشركة ونشاطها وهل هي شركة مختصة في (إدارة المواد الغذائية والمطاعم) وهل إدارة المقاصف المدرسية في هذه المنطقة (منطقة القصيم) تدخل من ضمن نشاطها وأنها جهة متخصصة أو أن نشاطها بعيداً عن هذا المجال ثم أين المتابعة الصحية والإشراف الصحي من قبل (صحة البيئة) التابع لأمانة المنطقة بالإشراف والتفتيش على العاملين من حيث توفر السلامة الصحية لأجسادهم والمواد الغذائية التي تباع في هذا المقصف من مواد مطبوخة جاهزة أو تجهز وتطبخ في هذا المقصف إضافة إلى سلامة ونظافة المكان وخلوه من الحشرات الزاحفة والطائرة أعتقد والله أعلم أن هذا لم يتم (وإلا كيف يتم تسمم (22) طالباً دفعة واحدة) معنى هذا أن العارض الصحي الذي حصل للطلاب أن هناك خللا صحيا كما ذكرنا في التركيبة الصحية لهذا المقصف وأنا هنا أؤيد كما ذكر في الخبر أن تدار المقاصف إدارة ذاتية من قبل الطلاب لأن هذا يعتبر نشاط (اجتماعي) لأن اسمه (المقصف التعاوني).
وأنا أتذكر عندما كنت في المرحلة المتوسطة قبل (40) سنة كانت المقاصف المدرسية تدار من قبل الطلاب وقد شاركت في هذا من ضمن الطلاب المشاركين في إدارة المقصف بشكل دوري بين بعض الطلاب بإشراف بعض المدرسين حيث تجلب البضاعة من الأسواق (من حلاوة الطحينية والبيض وخبز الصامولي والحليب والشاي وبعض الحلويات) وكان الطلاب يساهمون في تأسيس المقصف بمبلغ بسيط كل على قدر استطاعته وتدور هذه المبالغ إلى نهاية العام الدراسي حيث تنمو الأرباح ومن ثم توزع على المساهمين في هذا المقصف وقد كانت هذه فكرة جيدة ومن الأنشطة الاجتماعية التي تعود الطلاب على التعاون والتكاتف وعملية البيع والشراء وقد تأكدت فعلاً أن هذا النشاط نشاط اجتماعي ويعتبر من أساسيات نشاط المدرسة بعد أن درست (العلوم الاجتماعية من علم النفس وعلم الاجتماع والإحصاء والخدمة الاجتماعية ( وإن الإشراف على هذا النشاط المقصفي هو من أساسيات عمل (الأخصائي الاجتماعي المدرسي) فحبذا لون أن وزارة التعليم طبقت هذا النشاط في جميع المدارس الابتدائية ـ والمتوسطة ـ والثانوية بنين وبنات وهذا لا يمنع من الإشراف الصحي ومتابعة هذا المقصف وما يباع فيها من مواد غذائية والله من وراء القصد.
آخر السطور للشاعرة (بخوت المرية)
(ذكر المودة للعرب ما بها باس
لكنها على المولع مصيبة)
- مندل عبدالله القباع