أطالع يومياً ما ينشر على صحيفة الجزيرة من مقالات وأخبار متداولة حول الأسرة ومشاكلها فحرص الزوج وخوف الزوجة على حياتهما وبين آمال الأبناء واستقرارهم نحتاج أن ننعم بالحياة والإصرار في التربية بكل عزم وكفاح وعطاء.
ليكون الاستقرار الأسري مطلباً أساسياً للعيش والبيوت التي يحتويها الحوار والتفاهم مطلب الطمأنينة لكل فرد من الأسرة.
دائماً كل ما يدور بالأسرة من تفاهم وتبادل الأدوار تجدهما في الأسرة المستقرة، كذلك نحتاج ثقافة الفرد كيف يحترم الرأي الآخر؛ لأن كل فرد من الأسرة يتحمّل المسؤولية ولا يرمي مهامه على الآخر عندها تجد المشاعر الصادقة والحب والعطاء تجد الأسرة تعلّم أطفالها السلوك الإيجابي وتغرس تلك المبادئ وتصبح ثقافتهم في الحياة تلك الاحتياجات تجعل الحياة الأسرية في أمان وطمأنينة وبيئة مليئة بالإبداع.
نحن لا ننكر في الجانب الآخر الاختلافات الزوجية ولكن نؤمن بأن هناك عقلانية في احتواء المشكلة وليس التعميم للحياة نحاول دائماً نلتمس الأعذار ونعرف الأسباب قبل النقاش؛ لأن بذلك نختصر المشكلة ونتبنى حلّها من جذورها. النقاش ليس بالضرورة أن تكون في وقتها عندما يشتد احتدام المشكلة فلا بد أن ينسحب أحد الطرفين لكي لا يخسر أحدهما.
الحياة بسيطة وتحتاج إلى هدوء وعقلانية وصبر، فانفصال الزوجين هو ضياع للأسرة لأن الأبناء يتعلّمون ونحن قدوتهم بالحاضر والمستقبل. ختاماً .... لكي تنعم بالاستقرار تأكد أن لا يوجد مشكلة إلا ولها حل.
حسن بن علي القباري - أخصائي نفسي ومستشار أسري