قَدَرٌ مِنْ فُتَات ">
كَالرِّيح تَعْبُرُ
كُلُّ الأُمْنِيَات
وكُلُّ الأُغْنِيَات
لَمْ يبْقَ سِوى
لَيْلِي الطَّويل
يُبَاغِتُني بالسُّؤالِ وبالأُحْجِيَات
يَالِهَاتِيك المَواجِع
مْنْ جُنُونِ الكِبْريَاء
كَمْ تُخَضِّبُهَا الدِّمَاءُ
وكَمْ تَشْتَهِي عِطْرَ الحَيَاة
*****
كَانَ ريقِي مُهْمَلاً
كَانَ حَرْفِي
مِثْلِيَ مُثْقَلاً
كُنْتُ أَجْتَرُّ الكَلامَ المُعَتَّق
بالنُّبُوءَات وصَوت الحَذَرْ
كُنْتُ أبْسُطُ رَاحَتيَّ هُنَا
كَيْ تَسْتَريحَ أنَامِلي
وتَفِيق في مُقْلَتَيَّ الصَّلاة
******
كَالرِّيحِ تَعْبُرُ
بَعْضُ المَرايَا
ويَبْقى في محَاجِرنَا
رمَادُ العُمْر
وبَعْضٌ مِنْ أبَاريقِ المُسَافِر والسَّفَر
كَانَ بَعْضُ الطِّين زَاداً
كَان المَسَاءُ نَشِيداً
وأنَا في كَهْفِ الطُّفُولَةِ
حِينَ أدْرَكَنِي المَوتُ سَهْواً
لَمْ يَكنْ زَائِري بَشَراً
كَانَ يُشْبهُ
بَعْضَ غَيْمَاتٍ ومَطَر
كَانَ في أحْدَاقِنَا قَمَراً
كَانَ لَوْنُ فَاتِنَتِي
قَوسَ قُزَح
ظَلَّ يَسْكُبُنَا
عِيداً وفَرَح
كَانَ يَكْتُبُ في أرْواحِنَا
كَيفَ نَحْيَا
كَيْفَ نَغْدُو
كَيفَ نَرْسُمُ أقْدَارَنا
مِنْ فُتَاتِ الفُتَات
كَيْفَ تَصْحُو بعْدَ غَيبَتِنَا
الأُمْنِيَاتُ الأُمْنِيَات
آآآآآآآهِ .. مَا أقْسَى الأُمْنِيَات
أحمد آل مجثل الغامدي - الرياض - 2015م