حزني هويتي ">
الأرق هو المارد
الذي ترسله أحزاني
بشكل منتظم.
أعجز عن صد جيوشه
لا شيء ينقذني
من آلامه حتى وان
حاولت التفاؤل
ومددت جسورا
من الوعد الكاذب.
في الفراغ تكبر أوهامي
اعجز عن قول لا
في وجه حزن أهلي.
وحدها السكينة
المغلفة بوهج الصمت
من تكلؤني.
لا شيء غير الوعد
بأن تتبدل إحزاني
وان تغادر قوافل
يأسي.
* * * *
الحزن هو هويتي
هكذا تقول وقائع
يومي بين أهلي وأخلتي.
لما أنا حزين يا جبال
ولما أنا صامت كالشجر العاري!
فمثلي لا يشقى بحزنه،
لكن منغصات أهلي
هي من تسد علي
منافذ التفكير.
أستطيع أن أفر
من منغصات يومي
لكنني أصاب بالكساح
كلما تذكرت أنني
سأبتعد عن هذه السفوح
وأبحث عن أفق أرحب.
* * * *
الحزن يتغلغل
في تكويني، ويشبه
طباع أهلي الذين تركتهم
في تخوم البلاد القصية.
فتعاستي هنا افصلها
كثوب يستر عري أيامي.
سألت حكيم الجبل
السامق:
هل ستعتقني أحزاني؟
قال: متى ما أعتقتك
الحياة سيعتقك الحزن.
سمعت بعض الحكماء
يرددون:
هو ليس حزنك
أيها المسهد لوحدك!!
هو حزننا جميعاً
فاستر على ضيف
يقيم بيننا منذ دهر..
ليس أمتع من
حزن يسكنك
ويؤرخ لحياتك
منذ أن وعى أهلك الحياة.
- رائد الوليعي