حكومة الاحتلال تُصادق على استخدام القناصة لقتل أطفال القدس ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على السماح لعناصر جيشها في مدينة القدس المحتلة بإطلاق النار من بنادق قنص من طراز –روغر- على الشبان والأطفال الفلسطينيين الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين الصهاينة وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وفي مناطق مختلفة من القدس المحتلة.. وفي اعقاب هذه المصادقة أطلق قناص من قوات الاحتلال الصهيونية الرصاص الحي في بلدة العيساوية المقدسية على شاب فلسطيني خلال مواجهات في المنطقة، ما ادى الى اصابته في الجزء السفلي من جسده.. كما صادق المستوى السياسي والمستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية على اعتقال اطفال فلسطينيين من 4- 5 سنوات ممن يلقون الحجارة واعتقال فتية فلسطينيين من عمر 10 سنوات ممن يلقون الزجاجات الحارقة وغرامة مالية تصل الى 100 الف شيقل (25 ألف دولار أمريكي) تدفعها عائلاتهم.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسرائيلي- بنيامين نتنياهو، قد قرر أمس الأول الأربعاء، تشديد العقوبات على هؤلاء الشبان الذين يتصدون لاقتحامات المستوطنين.. وأعلن المجرم نتنياهو في اجتماع طارئ مع العديد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، تعديل قواعد الاشتباك وإرساء عقوبة دنيا لرماة الحجارة وغرامات مهمة بحق القاصرين الذين يرتكبون هذه الجرائم ووالديهم.
يُذكر أن هذه المرة الأولى التي تقرر فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية استخدام القناصة في القدس المحتلة وهي بذلك تساوي بينها وبين الضفة الغربية التي يستخدم فيها جيش الاحتلال القناصة في المواجهات مع الشبان الفلسطينيين. إلى ذلك نشر حزب الليكود اليميني الاسرائيلي الحاكم في دولة الاحتلال اعلاناً عبر مواقعه الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، اعلاناً دعا فيه أنصاره للمشاركة الواسعة في اقتحامات المسجد الاقصى.. وجاء في الاعلان:»شباب الليكود يدعوكم لمشاركتنا في الصعود لجبل الهيكل احتفالا بأيام التوبة التي تسبق عيد الغفران التلمودي.
يُذكر أن قوات الاحتلال ومستوطنيه يقتحمون المسجد الأقصى منذ مطلع هذا الأسبوع وأحرقوا جزءاً من محتويات المصلى القبلي عند محاولتهم إخلاء المرابطين من داخله في محاولة منهم لترسيخ التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى.
وفي السياق، قال الرئيس الفلسطيني- محمود عباس تعقيباً على ما يدور في ساحات المسجد الأقصى: إن دولة فلسطينية من دون القدس لن تكون ولن نسمح للاحتلال الاسرائيلي بتمرير إجراءاتهم وتقسيم المسجد الأقصى، لا يحق لهم أن يدنسوهما بأقدامهم القذرة، ولن نسمح لهم، وسنعمل كل ما نستطيع من أجل حماية القدس وسنبقى متمسكين بكل ذرة من ترابها.
في غضون ذلك قالت صحيفة «هآرتس العبرية « :» إنّ حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو نقلت رسالة إلى الجانب الأردني بأنه لا توجد لديها نية لتغيير «الستاتيكو» في المسجد الأقصى، وأنها غير معنية بالتصعيد هناك.
والستاتيكو: مصطلح سياسي من أصل فرنسي يرمز إلى التعصب القومي المتطرف، وتطور معنى المصطلح للدلالة على التعصب القومي الأعمى والعداء للأجانب.
وكانت الرسائل نقلت بصورة مباشرة أو عبر الوسيط الأمريكي إلى الجانب الأردني، بعد تهديد العاهل الأردني الملك عبدالله بإمكانية قطع العلاقات مع إسرائيل على خلفية انتهاكاتها للمسجد الأقصى.