القرارات الملكية بشأن الحادثة تجسد الحرص الكبير من خادم الحرمين بضيوف بيت الله الحرام ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
نوه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي بالموقف الإنساني النبيل والشهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه شهداء ومصابي حادث سقوط رافعة الحرم المكي الشريف.
وأبان الحديثي أن خادم الحرمين الشريفين لم يتأخر عن قضيتهم رغم شواغله الكثيرة وأعبائه الجسيمة، بل بادر إلى الحرم في زيارة استثنائية تجاوبا مع الحدث ونبلا وشهامة منه مشيرا إلى تفقده موقع الحدث، وأمره باللازم شرعا ونظاما نحو الحدث. وأكد « إيمان القائد وتسليمه الأمر لله، ورده الحكم إلى مولاه بقول المليك: إن ما حدث إنما هو بقضاء الله وقدره.
وأوضح الحديثي أن القلب الحنون واليد المعطاء حرصت كل الحرص على تعويض ذوي الشهداء والمصابين إصابة دائمة بعطاء كريم مبارك من لدن خادم الحرمين الشريفين قدره مليون ريال لكل شهيد ومصاب بإعاقة دائمة، ونصف هذا القدر لكل مصاب من المصابين الآخرين، مشيرا إلى أمره بأن يحج العام المقبل اثنان من ذوي كل شهيد، وتذليل كافة الصعاب والعوائق أمام من يمكنهم الحج هذا العام، ومنح ذوي المصابين ممن تستلزم الإصابة بقاءهم مدة، تأشيرات زيارة خاصة لحين عودتهم سالمين ، على أن يعود من لم يمكنه الحج من المصابين العام القادم ضيوفا على خادم الحرمين.
وأكد الحديثي -أن مجمل القرارات الملكية التى أصدرها عقب ظهور نتائج التحقيقات في حادثة سقوط الرافعة بالحرم المكي الشريف الأسبوع الماضي؛ تجسد الحرص الكبير والاهتمام البالغ بضيوف بيت الله الحرام ، وما سرعة الاستجابة لنتائج التحقيق، وفي فترة قياسية لم تتجاوز أربعة أيام، إلا دليل عملي واضح على الحزم في اتخاذ القرار، والتعامل مع المستجدات، وإعادة الأمور إلى نصابها، وما عاصفة الحزم إلا مثال آخر على حزمه وسنه سنة حسنة جديدة مقتضاها، المبادرة إلى اتخاذ القرارات الحاسمة في وقتها دون تردد أو تأخير ولا توان أو تأجيل.