القاهرة - الجزيرة:
قال مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا برنالدينو ليون إنه يأمل البدء في مناقشة أسماء المرشحين لحكومة الوفاق الوطني. وأضاف ليون، في تصريحات صحفية بمدينة الصخيرات المغربية أنهم أمضوا جولة أخرى من المشاورات مع الوفود المختلفة، الموجودة وغير الموجودة في الصخيرات. وأوضح أنه بعد إجراء مداولات مع جميع المشاركين، اعتبر أن الأوان قد آن لتسريع المحادثات ونقاش مرشحي حكومة الوحدة الوطنية.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن البعثة تلقت آلاف الرسائل من الليبيين، من جميع أرجاء البلاد، يصرون على إنجاز هذا العمل بحلول احتفالات العيد. وأعرب عن أمله في أن تكون الأطراف مستعدة لبدء النقاش، دون إملاءات وبروح التعاون والعمل سوية لتجاوز الأزمة في ليبيا. وأشار إلى أنه لا يزال يومين أو ثلاثة أيام، مذكرا أنه من المهم أن نستغل هذه الأيام لإحراز تقدم في هذه المباحثات بحلول 20 سبتمبر.من جهة أخرى صرح عضو مجلس النواب الليبي مصباح دومة أوحيدة، بأن حل مشكلة ليبيا وكثرة التجاذبات السياسية ضمن الأزمة الراهنة في البلاد، يأتي عن طريق «إجراء انتخابات برلمانية مبكرة» برعاية الأمم المتحدة. وقال دومة، في تصريح صحفي ، إن هذا «هو الحل الوحيد المُرضي للجميع في ظل الغموض الذي تمارسه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا»، مشيرًا إلى أن البعثة تقوم بـ»تصرفات غير مسؤولة وخلط للأوراق» حسب قوله.وأوضح أوحيدة أن تكالب الأطراف الليبية المتحاورة على المناصب والمكاسب السياسية الواقع الآن «لا علاقة له بمصلحة الوطن والمواطن»، لافتًا إلى أن الانتخابات ممكنة في كل المدن الليبية باستثناء سرت. وشدد دومة على أن هذا الحل هو الأقرب للخروج من المأزق السياسي والوضع المحرج للبلاد في الوقت الراهن. من جانبه قال عضو مجلس النواب الليبي عيسى العريبي إن البرلمان سيستمر في الحوار شريطة ألا يتم التعديل بالمسودة الأولي للحوار الوطني، التي وقع عليها بالأحرف الأولي. وأضاف العريبي في تصريح له، أنه في حال وجود أي تحفظات لدى أطراف الحوار فإنه يجب مناقشتها في الملاحق لا عن طريق مسودة الاتفاق الموقعة. وأوضح أنه «في حال أصر المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون على التوقيع في العشرين من الشهر الجاري، فإن البرلمان سينأى بنفسه عن هذا الاتفاق ويرفع الغطاء عن الفريق المحاور».