واجادوجو - د ب أ:
أطلق الحرس الرئاسي في بوركينا فاسو سراح رئيس الوزراء إيزاك زيدا خلال الليلة الماضية، حيث شوهد المئات من أفراده يستسلمون للجيش، بحسب ما ذكرته محطة «أوميجا إف إم» الإذاعية المحلية. وقاله شهود عيان أمس الثلاثاء. وكان زيدا اعتقل الأسبوع الماضي إلى جانب الرئيس المؤقت ميشيل كافاندو ووزيرين آخرين، حيث أعلن الحرس الرئاسي وقتها أنه استحوذ على السلطة. وظل زيدا - الذي يعتبر منافساً سياسياً لقائد الانقلاب جيلبرت ديندري - قيد الاحتجاز، على الرغم من إطلاق سراح الثلاثة الآخرين. وأفادت «أوميجا إف إم» ووسائل إعلامية أخرى، بأن زيدا موجود الآن «في مكان آمن». وكان ديندري قد ظهر أول أمس الاثنين على شاشات التليفزيون الرسمي، حيث اعتذر لبلاده وللمجتمع الدولي عن تصرفاته. وأوضح ديندري أنه سيلتزم بخطة السلام التي اقترحتها «المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا» (الإيكواس) يوم الأحد الماضي، حيث طالب بعودة السلطة إلى حكومة مدنية. وتوجه ديندري إلى قصر موجو نابا، وهو الملك التقليدي لأكبر الأقليات العرقية في البلاد، وهي «الموسي». ولم يتضح إذا ما كان قد غادر القصر في وقت لاحق. وقد شوهد المئات من أفراد الحرس الرئاسي وهم يتجهون إلى معسكر تابع للجيش واقع غرب العاصمة لتسليم أنفسهم. ودعا بيان عسكري لقائد الجيش الجنرال بنجرينوما زاجري، أفراد الحرس الرئاسي للتخلي عن أسلحتهم، حيث وعدهم بألا يتعرضوا لأي أذى.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند مؤيدي الانقلاب للاستسلام. ويشار إلى أن بوركينا فاسو ظلت مستعمرة فرنسية حتى عام 1958.