الأمير خالد الفيصل: ضبط 70 مكتب حج وهمي وإعادة أكثر من 358 ألف حاج غير نظامي.. والتحفظ على أكثر من 13 ألف مركبة ">
المشاعر المقدسة - سامي علي / تصوير - سليمان وهيب:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى مشعر منى، مؤكدًا أن الحالة الصحية والأمنية لجموع الحجيج جيدة ولله الحمد.
ورفع سموه بهذه المناسبة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على اهتمامه الكبير بضيوف الرحمن وتسخير كل الإمكانات لخدمتهم.
وهنأ سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على متابعتهم لكل ما يقدم للحجاج من خدمات، يعتز بها كل مواطن خاصة من شرفه الله سبحانه وتعالى بخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وقال سمو الأمير خالد الفيصل في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر إمارة منطقة مكة المكرمة بمشعر منى: «كان الانتقال مريحا وسلسا لحجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى مشعر منى، استعدادًا للانتقال لمشعر عرفات فجر (اليوم الأربعاء) إن شاء الله».
أعداد الحجاج
وأوضح سمو أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، أن عدد الحجاج الذين وصلوا من الخارج حوالي مليون و400 ألف ومن الداخل حوالي 200 ألف حاج، مشيرًا إلى أن عدد العاملين في خدمة ضيوف الرحمن من قبل أجهزة الدولة يفوق 300 ألف شخص.
70 مكتب حج وهمي و358 ألف حاج
غير نظامي
وأبان سموه أنه تم ضبط 70 مكتب حج وهمي وإعادة أكثر من 358 ألف حاج غير نظامي والتحفظ على أكثر من 13 ألف مركبة قامت بنقل حجاج غير نظاميين. وأشار إلى أن 56 حاجاً من الذين أصيبوا في حادثة رافعة الحرم نقلوا بسيارات مجهزة من وزارة الصحة إلى منى وسيكملون بإذن الله حجهم اليوم في عرفات.
مخالفون
وعبر سموه عن سعادته بما شاهده بعدم وجود سيارات تنتظر المخالفين من الحجاج خلف مركز الشميسي، وقال «عندما آتي في هذا اليوم لهذا المكان ألاحظ دائماً عند مراكز التفتيش بعض السيارات من خلف المركز لمن يترجلون ويركبون سيارات تنتظرهم بعد المركز، وكانوا بالمئات، ولم أر (اليوم) أي واحد خلف مركز الشميسي يسير أو سيارات تنقلهم من بعد المركز وهذا أمر يسر جداً».
رجال الأمن
وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن هذا يدل على أن الخطط التي وضعت من قبل رجال الأمن لرجال الأمن نفذت بإتقان والحمد لله، وأصبحنا نرى بالفعل أن القول يتبعه فعل وأن الخطط تنفذ إذا وجدت الإرادة ثم الإدارة والعزيمة قبلها، مقدما التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ولرجال الأمن في هذه الدولة المباركة على هذا الانجاز، سائلا الله أن يستمر ويتضاعف ويرتقي بمستوى الأداء في السنوات القادمة إن شاء الله.
تصعيد الحجاج
بعد ذلك أجاب سمو الأمير خالد الفيصل عن أسئلة الصحفيين، وأكد سموه أن أسباب نجاح خطة تفويج الحجيج من الحرم المكي الشريف إلى مشعر منى، هو الإعداد المبكر والجاد من قبل جميع القطاعات المشاركة في خطة حج هذا العام، تتقدمهم وزارة الداخلية ووزارة الحج ووزارة الصحة، وباقي القطاعات الخدمية الأخرى باختلاف تخصصاتها.
إحكام القبضة
وعد سموه التعاون الكبير الذي أبدته إمارات المناطق ممثلة في جهاتها الأمنية، فيما يتعلق بالتضييق على من هموا بالحج بطرقٍ ملتوية تخالف التعليمات والأنظمة، ومن يساعدهم على ذلك بتوفير وسيلة لنقلهم إلى مكة المكرمة، مؤكداً أن هذا الإجراء المتخذ من قبل الإمارات والمحافظات قلص أعداد هؤلاء المخالفين على مداخل مكة المكرمة، مشيراً إلى أن الاتجاه بشكلٍ أوسع بالأعوام القادمة إحكام القبضة على المخالفين الذين يحاولون الحج بدون تصريح حتى داخل مدينة مكة المكرمة.
استعدادات متقنة
وأكد سموه أن التواجد الأمني اللافت والاستعدادات الأمنية والصحية المتقنة التي تسبق موسم الحج، تأتي من منطلق إيمان قادة هذه البلاد الطاهرة بشرف المهمة وعظم مسؤولية هذا الشرف، مما يتطلب العمل الدؤوب والجاد والمخلص والمتقن من جميع أوجه، رافضاً سموه تأويل هذا الاهتمام والحضور الأمني المكثف، كنوع من الرسائل السياسية، لأن ذلك ديدن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز آل سعود- رحمه الله- وحتى هذا العهد الزاهر الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
تصد
ودعا سموه في ختام المؤتمر وسائل الإعلام إلى التصدي لكل من يقلل من الإنجازات الضخمة التي تحققها المملكة، واصفاً مندوبي وسائل الإعلام لسان الواقع الذي يتحتم عليه مراعاة الموضوعية والمصداقية في جميع الشؤون، وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية قد وصل مساء أمس إلى مشعر منى محرماً لمتابعة سير أعمال خدمة حجاج بيت الله الحرام، وكان في استقبال سموه عدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وفد جمعية الكشافة
من جهة ثانية استقبل سموه في مبنى الإمارة بمشعر منى أمس وفد جمعية الكشافة العربية السعودية المشارك في معسكرات الخدمة العامة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن. واطلع سموه على جهود الكشافة في إرشاد الحجاج قدمه نائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد حيث تم إيصال 2429 حاجاً تائهاً، و5353 عملية إرشاد من خلال 779 طلعة، كما تم عرض الخطط التي ستنفذها الجمعية خلال الأيام القادمة من أيام الحج.
وشاهد سمو الأمير خالد الفيصل الخرائط الإرشادية التي أصدرتها جمعية الكشافة التي تخدم 13 جهة خدمية، حيث بلغ ماتم طباعته أكثر من مليون خريطة بحجمين مختلفين.
رسل السلام
واستمع سموه إلى شرح عن المشروع الكشفي العالمي رسل السلام الذي انطلق من المملكة وأصبح يطبق في 135 دولة حول العالم، ووجد تفاعلاً من كشافي العالم في المخيم الكشفي العالمي الـ 23 الذي أقيم مؤخراً باليابان وشارك فيه أكثر من 35 ألف كشاف، ومدى إعجاب كشافي العالم بالكشافة السعودية وخاصة ما يقدم في موسم الحج من جهود.
وأشاد سمو الأمير خالد الفيصل في نهاية اللقاء بالمشروع الكشفي العالمي رسل السلام واهتمام سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد بالمشروع ومتابعته له. حضر الاستقبال المشرف العام على معسكرات الكشافة محمد بن مهدي الحارثي، وقائد عام معسكرات الكشافة الدكتور صالح بن رجاء الحربي ومجموعة من الكشافة والجوالة المشاركين بالمعسكرات.
رئيس منظمة الحج الإيراني
كما استقبل سموه في مشعر منى رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي والوفد المرافق له. وأكد الأمير خالد الفيصل خلال الاستقبال أن المملكة قيادة وحكومة وشعباً تولي ضيوف الرحمن غاية الاهتمام والرعاية، وتعمل على تقديم شتى الخدمات لهم، كما تحرص على تأمين سلامتهم أثناء تأدية ركن الإسلام الخامس، سائلاً الله أن يمن على الحجاج بأداء نسكهم وهم في أتم صحة وأحسن حال.
من جهته قدم أوحدي الشكر للمملكة العربية السعودية إزاء ما تقدمه من خدمات لضيوف الرحمن، والرعاية التي يحظى بها الحجاج الإيرانيون والبالغ عددهم نحو 64 ألف حاج، مثمناً الجهود التي بذلتها القطاعات ذات العلاقة لعلاج المصابين من جراء سقوط الرافعة في الحرم المكي.