اليوم الوطني للمملكة يوم فخر وعزة لجميع مواطني دول الخليج ">
الجزيرة - محمد السنيد:
رفع الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، - حفظه الله - وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، متمنياً للمملكة دوام العزة والرفعة والاستقرار والرخاء.
وقال الشيخ ناصر الأحمد في تصريح لـ (الجزيرة): إن الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هو احتفال لا يخص السعوديين وحدهم، بل يخص جميع شعوب منطقة الخليج والمنطقة العربية جميعها، لأن المملكة هي وطنهم الثاني ومحلهم عند الشدائد.
وأضاف: في هذه المناسبة تتداعى إلى الذاكرة تلك الأيام الخوالي من مرحلة التأسيس والبناء التي رسمها ووضع لبناتها الأولى الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله تعالى - الذي بذل الغالي والنفيس مضحياً بنفسه وبما يملك للمّ الشتات وتوحيد البلاد وإقامة العدل وبسط الأمن، تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فأمن الناس بعد خوف، واغتنوا بعد فقر.
واستطرد الشيخ ناصر الصباح: إن اليوم الوطني مناسبة لاستذكار مآثر الملك المؤسس المغفور له - بإذن الله - عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي نهض بنية صادقة وهمة عالية وعزيمة قاصدة لتوحيد الجزيرة العربية، في ظل دولة اتخذت من كتاب الله وسنة رسوله وقيم دينه وموروث حضارته، منهجاً للحياة.واصفاً هذا اليوم بأنه مناسبة غالية وعزيزة على قلب كل مواطن على أرض هذه البلاد الطاهرة خاصة، وجميع المواطنين في دول الخليج، مبدياً فخره واعتزازه بالمنجزات التنموية العملاقة والنقلة الحضارية الشاملة في مختلف الجوانب التعليمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والصناعية، والتي تحققت طوال مسيرة العطاء والبناء والنماء في العهود الزاهرة التي عاشتها المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز - رحمه الله - وسار عليها من بعده أبناؤه الملوك البررة.
وذكر الشيخ ناصر الصباح أنه يحسب للملوك من آل سعود - بعد الله سبحانه وتعالى - أنهم بسطوا أجنحة الأمان في ربوع البلاد، فوحَّدوها بعد تشتت، وعمَّروها بعد خراب وفقر، وكانوا على مستوى الأمانة التي خُولت إليهم من شعبهم، فلم يغلقوا أبوابهم في وجه من قصدهم، وجعلوا من بلاد الحرمين مهبط الوحي وقبلة المسلمين محط أنظار الجميع، فأصبح كل مسلم يتمنى زيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي ليتمتع بأداء مناسك الحج والعمرة والزيارة ويسعد برؤية المشاعر المقدسة، مستحضراً أيام الإسلام الأولى وعهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وصحابته الكرام وكفاحهم وجهادهم من أجل كلمة التوحيد ورفع راية الدين الحنيف في ربوع البلاد.
وأوضح الصباح أن البناء القويم والمؤسس أسهم في أن تصل المملكة حالياً وبحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أعلى مراتب النهضة في المجالات الحضارية والعلمية والاقتصادية.
مؤكداً أن المملكة رقم كبير وكيان عظيم ومؤثر في الخارطة العالمية السياسية والاقتصادية، ولها ثقلها الإقليمي والدولي وموقع استحقته بما ظلت تؤديه من أدوار بينة وجلية لتحقيق الأمن والسلام.
وثمن الشيخ ناصر الصباح مواقف المملكة التاريخية المشرفة وحرصها الدائم على ضمان استقرار جميع الدول العربية والإسلامية والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، مشيداً بالعلاقات التي تربط بين السعودية والكويت على كل المستويات، تلك العلاقات التاريخية بحكم القرب والترابط بين الشعبين الشقيقين. معتبراً العلاقات السعودية الكويتية هي الأقوى والأنموذج، مشيراً إلى تعلق قلوب المسلمين بمهبط الوحي والبلد الحرام.ووصف الشيخ الصباح العلاقات السعودية الكويتية بأنها أنموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء. وقال: إنها علاقات خاصة يعرفها ويقدرها السعوديون والكويتيون، وتمتد على مدى قرون من الزمن. وهي بفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ماضية في طريقها بخطوات حثيثة نحو مستقبل زاهر لتحقيق المزيد من الأمن والرخاء والازدهار للبلدين والشعبين الشقيقين. كما أننا نعمل معاً في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع جميع الأشقاء لتطوير التعاون المشترك الذي يعود بالنفع والخير على بلداننا وشعوبها.وأثنى الشيخ الصباح على السياسة السعودية قائلاً: إن المملكة دائماً أياديها ممتدة دائماً بالخير والعمل على نشر السلام وإشاعة الأمن والطمأنينة، وقال: لم نرها يوماً تبغي أو تعتدي على دولة مجاورة أو شقيقة، بل كانت طوال تاريخها البلسم الشافي للجراح التي أصابت الأمتين العربية والإسلامية، والعون والسند في جميع المحن التي مرت بالمسلمين، واستحقت السعودية لقب مملكة الإنسانية عن جدارة.وأعرب الشيخ ناصر الصباح عن شكر أهل الكويت والأمة الإسلامية جمعاء للجهود الجبارة والهائلة التي تبذلها المملكة لراحة الحجاج والمعتمرين.