الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبد الله السدحان أن ذكرى اليوم الوطني المجيد الـ(85) لبلادنا ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً تأخذنا بمزيد من الفخر والاعتزاز إلى يوم توحيد هذا الكيان على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه, ونستذكر سيرة عطرة لقائد فذ استطاع بحكمته ورؤيته الثاقبة أن يؤسس هذا البناء الشامخ ويشيد ثوابته ومنطلقاته التي لا تزال تنير حاضرنا ونستشرف بها آفاق مستقبلنا المشرق بإذن الله.
وقال السدحان في تصريح بهذه المناسبة: إنه يجدر بنا في هذا اليوم أن نتأمل ما أنعم به الله على بلادنا بأن هيأ لها من أبنائها المخلصين رجلاً حمل راية التوحيد وعمل بعزيمة وإيمان راسخ على جمع الشتات والدعوة إلى التآخي والتلاحم ليمكّن هذه البلاد المباركة من أخذ موقعها الريادي باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في كل بقاع المعمورة.
وأضاف: يحل اليوم الوطني ضيفاً عزيزاً على قلوبنا نستقبله كل عام بالمحبة والحفاوة والترحاب وما يرمز له من دلالات ومعانٍ نستشعر فيه بأهمية الوطن والمحافظة على استقراره والذود عن حماه.
وقد أثمر البناء العظيم في رحلة التنمية عن دولة عظيمة فاعلة ومؤثرة في موازين الرقي والتقدم بإسهاماتها في الحضارة العالمية والسلام العالمي منطلقة من ثوابتها الإسلامية الراسخة وقيمها العربية الأصيلة في سبل الخير لأبنائها بخطط تنموية وفي كل المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية.
وأوضح الدكتور عبد الله السدحان أن وكالة التنمية الاجتماعية أطلقت مبادرات عديدة تحقق في مجملها العمل التنموي الشامل للفرد والمجتمع وتلبي احتياجات المجتمع في الوقت الحاضر بما يتصف من تغيرات حادة أملتها التطورات التقنية وثورة الاتصالات, إضافة إلى التوسع العمراني الكبير الذي تشهده مدن المملكة.
وأفاد أن الجمعيات الخيرية التي تمارس العمل الاجتماعي على اختلاف تخصصاته ومجالاته تأتي ما بين إعانات ومساعدات عينية ومالية للمحتاجين والمعوزين وبرامج ومشروعات خيرية تقدم لمختلف الفئات, أو دورات تدريبية تسهم في تطوير المستفيدين وتنمية مهاراتهم ومعارفهم, مشيراً إلى تطور المشاركة الأهلية في جهود التنمية الاجتماعية الأهلية.
كما أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية في ختام حديثه في هذه المناسبة السعيدة على الوطن أن قيادة هذه البلاد دوماً تدعم وتساند عملية التنمية الاجتماعية في بلادنا الغالية، وأننا في هذا اليوم نفاخر بأن نسجل منجزاتنا التنموية ومنها ما حظيت القطاعات الاجتماعية ومنها قطاع التنمية الاجتماعية بعناية خاصة ومميزة من لدن قيادتنا الرشيدة، فأدركت بكل ما من شأنه إنماء المجتمعات والأفراد ودعم وتنفيذ المشاريع الإنتاجية للمجتمع.
من جانبه أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبد الله المعيقل أن اليوم الوطني يكتسب أهميته من الذكرى الخالدة في الأذهان والقلوب لتوحيد بلادنا الأبية ومن السيرة العطرة للمؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات وما قدمه أبناؤه الملوك من بعده لنظفر اليوم بوطن أمن ومستقر ومزدهر.
وقال الدكتور عبد الله المعيقل في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الـ(85) للمملكة إن ما تعيشه بلادنا من نهضة حضارية في كافة المجالات ومختلف مسارات التنمية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد (حفظهم الله) امتداد لحقب زمنية زاهرة وزاهية كان فيها المواطن حجر زاوية الاهتمام لتوفير كافة سبل العيش الكريم وأهمها تحقيق الأمن وإشعار المواطن والمقيم بالأمن على نفسه وممتلكاته ومستقبله.
كما أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية أن وزارة الشؤون الاجتماعية حظيت بعناية خاصة من لدن القيادة الرشيدة, حيث يأتي اهتمام وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة بكل ما يتعلق بالرعاية الاجتماعية وإسهاماتها والفئات التي تخدمها من الأيتام والأحداث والمسنين والمعوقين وغيرها من الفئات المحتاجة الأخرى؛ وكان آخرها موافقة خادم الحرمين الشريفين قبل أيام على فك الرهن المقيد للسيارات الممنوحة لذوي الإعاقة..
وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة أن الوكالة حققت خلال العام الماضي العديد من الإنجازات كصدور نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية وصدور لائحة الحد من العنف, والاتفاق مع وزارة الداخلية لاستخراج شهادات ميلاد والسجل المدني لمجهولي الأبوين, وشمول 47 ألفاً من ذوي الإعاقة الذين كانوا على قائمة الانتظار بإعانة تبلغ مخصصاتها الشهرية 40 مليون ريال, وشمول كافة ذوي الإعاقة بالمكرمة الملكية للحالات القائمة بمخصص تجاوز 738 مليون ريال, إضافة إلى عقد شراكات مع وزارة التعليم ووزارة الداخلية ووزارة العمل ووزارة الصحة ومؤسسة البريد السعودي وكذلك مركز الحوار الوطني.
وتحويل إعانة السيارات لذوي الإعاقة من العيني إلى النقدي بصرف مبلغ 150 ألف ريال للمستحق بدلاً من السيارة، واعتماد 118 ألف تأشيرة للأشخاص ذوي الإعاقة خلال ستة أشهر.
وأضاف المعيقل أنه تم ترتيب برنامج حج الأبناء والبنات الأيتام مع حملات مصرحة لهذا العام 1436هـ، وصرف إعانة زواج لـ54 حالة بمخصص تجاوز ثلاثة ملايين ريال.
وقال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي جل اهتمامها كل ما يتعلق بالمواطنين واحتياجهم, مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية لها إسهام كبير فيما يتعلق بشؤون المواطنين المباشرة وغير المباشرة.
وقال إن الدعم الكبير من الحكومة تجاه برامج وأنشطة الرعاية والتنمية والضمان للوزارة لا يتوقف, إيماناً من الحكومة بفاعلية هذه البرامج والأنشطة في تلبية احتياجات المواطنين.
وقال الوكيل المعيقل إن هذه المناسبة الوطنية الحبيبة لهي في حقيقة الأمر موعد سنوي لتذكُّر أمجاد الأجداد ولمراجعة منجزات العصر واستشراف حاجات ومتطلبات الغد..
سائلاً الله الكريم أن يحفظ وطننا من كل شر ومكروه، وأن يسدد على طريق الخير مسيرة قادتنا وولاة أمرنا..
وكل عام ووطنا درة الأوطان.. وقبلة المسلمين وحفظ الله القيادة الرشيدة والشعب السعودي المخلص من كل سوء.
من جانبه أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد العقلا أن بلادنا الحبيبة وهي تحتفل بذكرى اليوم الوطني الـ(85) فإن الجميع يستذكر جهود الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس هذا الكيان الغالي, مشيراً إلى أن الملوك من بعده (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وسلمان) واصلوا مسيرة البناء.
وقال العقلا إن ذكرى اليوم الوطني عندما تمر بنا تؤكد مدى تلاحم أبناء هذا الوطن الغالي والفخر والاعتزاز بماضيهم وبحاضرهم وتطلعهم لمستقبلهم الزاهر, وقد عاشت المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتقدم زاهر ونمو اقتصادي واستقرار سياسي ونقلة حضارية تاريخية.
ونوه العقلا بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس مروراً بأبنائه البررة من بعده بالشأن الاجتماعي في رعاية أصحاب الحاجات وذوي الاحتياجات، فكان للمسن والضعيف والعاجز وذوي الإعاقة واليتيم والأرملة والمطلقة والمهجورة والمعلقة مكانه خاصة في نفوسهم - حفظهم الله - تؤكدها التوجيهات السديدة للوفاء باحتياجاتهم الملحة وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، وهو ما نراه في كل مناسبة حيث إن العناية بهم ورعايتهم وتحقيق الرفاء لهم بالشكل الذي يحفظ كرامتهم ويوفر لهم أسباب الحياة الكريمة هي الشغل الشاغل لولاة الأمر حفظهم الله.
وأوضح العقلا أن هذا التوازن الذي تحرص عليه الدولة - أعزها الله - بين برامج التنمية الشاملة وبين المحافظة على الاستقرار الاجتماعي لهو أمر يدعو للفخر والاعتزاز.
وبيَّن أن واجبنا كمواطنين أن نستشعر أهمية هذه المناسبة التي تضعنا أمام مسؤوليات جسام أولها الشكر للمولى جلت قدرته على ما تحقق من نعمة الأمن والاستقرار والرضا، ثم المحافظة على مكتسبات هذا الوطن الغالي.
وختم بالقول: وفي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا أسأل الله العلي القدير أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بموفور الصحة والعافية, وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الرشيدة.