أجدها في هذا اليوم المجيد فرصة لتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وولي عهده وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله) على انتصار قواتنا في عاصفة الحزم وتمكين الشرعية لأشقائنا في اليمن الشقيق وتأمين حدنا الجنوبي.
لقد أصبحت بلادنا بفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة، واحة للأمن والاستقرار وذلك من عهد الموحّد الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) مروراً بأبنائه البررة الكرام (الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله جميعا) إلى عهدنا الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ووفقه، يحق لكل سعودي وسعودية أن يفخر بمنجزاتنا الوطنية وبما وصلنا له اليوم -ولله الحمد- من تقدم ونجاح على مختلف الأصعدة.
يأتي يومنا الوطني الخامس والثمانون ونحن أمام انطلاقة تنموية جديدة، تم فيها تمكين الشباب من القيادة تأكيدا للاستقرار واستمرار دفة التطوير بما يحقق الازدهار والتقدم كما تم فيها الأخذ بمنهج تنظيمي إداري جديد قوامه إنشاء «مجلس الشؤون السياسية والأمنية «برئاسة ولي العهد ومجلس «الشؤون الاقتصادية والتنمية» برئاسة ولي ولي العهد وارتباطهما تنظيمياً بمجلس الوزراء بهدف تطوير وتفعيل آليات العمل وصناعة القرار.
إننا في القطاع التعليمي نستذكر تأكيد خادم الحرمين الشريفين في كلمته التاريخية بعد مبايعته ملكا للمملكة العربية السعودية على تطوير التعليم من خلال التكامل بين التعليم بشقيه العام والعالي وتعزيز بنيته الأساسية بما يكفل أن تكون مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية واحتياجات سوق العمل، مما يضاعف من مسئوليتنا في جامعة الأميرة نورة لتحقيق تلك الرؤية، واحتفاء بيومنا الوطني أجدها فرصة سانحة لمراجعة بعض أعمالنا وماذا قدمنا خلال السنة الماضية.. إننا في جامعة الأميرة «نورة» ننظر إلى مسئوليتنا الوطنية في المشروع التنموي من خلال تعزيز شخصية الطالبة السعودية ببرامج تعليمية متقدمة نستطيع من خلالها بناء شخصية المواطنة الصالحة، مع مقابلة احتياجات سوق العمل, ولتحقيق الارتقاء بمخرجات الجامعة فقد تم عقد عدة شراكات علمية مع جامعات متميزة على مستوى العالم لتطوير «البرنامج العلمي لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا» التي تم افتتاحها مطلع العام الجامعي الحالي.
ويأتي برنامج الشراكة مع كلية «انسياد» الفرنسية لتطوير القيادات النسائية الشابة نموذجا لدور الجامعة في خدمة المؤسسات الحكومية لتأهيل قياداتها على رأس العمل من خلال برامج تدريبية متطورة وعالية الكفاءة بالإضافة للشراكات المحلية التي «نسعى من خلالها إلى الرفع من كفاءة التأهيل والتدريب، وتحقيق أفضل السبل لبيئة تعليمية مشجعة ومحفزة، يتكامل فيها التعليم والتدريب والترفيه، مع الأخذ في الاعتبار الاهتمام برفع الجودة، والارتقاء النوعي ببرامج التعليم والبحث العلمي يأتي ذلك وغيره تحقيقا لرؤى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
نقف اليوم أمام خمسة وثمانون عاما لوحدتنا الوطنية, بنظرة عالية الإيجابية، متطلعين إلى غد نقف من خلاله في مصاف الدول المتقدمة، من خلال ارتقائنا ببرامجنا العلمية والتأهيلية والبحثية، التي نتمسك فيها بثوابتنا الدينية والوطنية، مع الأخذ بآخر ما توصل له العلم من علوم وتقنيات، خاصة وأننا نعمل على إعداد فتياتنا لأدوار متعددة، ما بين مسئولياتهن كأمهات لأجيال المستقبل، ودورهن كمساهمات فاعلات في مشروعنا التنموي الواعد.
أدعو الله في يومنا الوطني أن يديم على بلادنا عزها وأمنها وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويؤيده بنصره وأن يشد عضده بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
د. هدى بنت محمد العميل - مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن