تأتي ذكرى اليوم الوطني السعودي هذا العام 1436هـ ونحن نعيش في أمن وأمان ورغد عيش، تأتي تلك الذكرى الكريمة ونحن في ظل قيادة حكيمة، قيادة فتحت قلوبها قبل أبوابها، قيادة تتلمس الاحتياجات وتعمل على التطوير والدفع بعجلة التنمية رغم التحديات والصعوبات التي يواجهها العالم على كافة الأصعدة، قيادة استثمرت العقول وعملت على بنائها فجعلت التعليم من أولوياتها، قيادة تسعى لبسط الأمن ونبذ الفرقة، وجمع الكلمة وتوحيد الصف، إن حكومتنا الرشيدة- حفظها الله وأعزها- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك الحزم والعزم، ملك المرحلة وملك التواضع والوفاء، ملك أحب الشعب فأحبوه، قريب منهم يلتقي بهم يتواصل معهم، يجمع بين الهيبة والحلم، يعين صاحب الحاجة، شعاره الإنجاز وسرعة إنهاء المعاملات، حين نتحدث عن وطننا المملكة العربية السعودية تتزاحم الكلمات والأفكار فلا نعلم من أين نبدأ ولا أين ننتهي، فهل نتحدث عن وطن مترامي الأطراف ومختلف التضاريس فهذا بحر وهذا رمل وهذا جبل، أم نتحدث عن تاريخ عريق بناه الآباء والأجداد فهذا مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بحنكته ومواقفه البطولية الخالدة حيث حولها من البؤس والتخلف والعزلة إلى واحة غناء ينعم فيها المواطن بالأمن والأمان ورغد العيش فقد أصبحت وحدة المملكة العربية السعودية التي أعلنها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - لها معان في نفس المواطن السعودي الذي يعيش تحت ظل راية التوحيد منذ حملها الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله - يرحمهم الله- ووصولا إلى قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- حفظه الله ورعاه-،كما نشعر أننا مازلنا مقصرين ولكي يتحقق حب والوطن فينا لا بد لنا من ان نكون صادقين بانتمائنا لهذا الوطن وكذلك يجب علينا ان نلتزم بالنظام والانضباط والتمسك بالجماعة وإغلاق جميع المنافذ في وجه الأفكار التي تضلل عقولنا وبذلك نحصن وطننا بإذن الله من انفراط الأمن الذي تنعم به بلادنا ولله الحمد والمنة.
إن الأعداء لا يهنأ لهم بال حبا لإشاعة الفوضى وتفريق الجماعة، وكما نرى ونشاهد الفتن والقلاقل التي يشهدها العالم والتي تحيط ببلادنا مما يتوجب علينا المحافظة على تلك النعم بشكر الله وعدم الاستماع لأبواق الشر والضلال وأدوات الإرهاب من الجماعات المتطرفة التي لم تجعل للدماء عصمة ولا لبيوت الله حرمة كفانا الله شرهم وحمى أوطاننا منهم.
وبمناسبة هذا اليوم المجيد أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وأدعو الله عز وجل ان يمدهم بالصحة والعافية، وإلى الأسرة المالكة والشعب السعودي كافة بمناسبة اليوم الوطني ونسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد من كل مكروه، وكل عام وأنتم بخير.
- محمد بن عثمان الضويحي