علي عبدالله المفضي
قال أحمد شوقي: (أنتم الناسُ أيها الشعراءُ)
والشاعر إن لم يكن الناس أو النائب عنهم في نقل المشاعر والأحاسيس والآمال والتطلعات الخاصة والعامة فهو كمن يغني في فلاة خالية لا يؤثّر ولا يتأثّر، والجميل من الشاعر قصيدة تمثِّل الناس باختلاف مشاربهم وميولهم وثقافاتهم؛ يعبِّر فيها عن الوطن وانعكاس حبه على نفسه ومرآة شعره.
والشاعر الوطني لسان الأمة الذي تُنبئ فصاحته وصوره وأخيلته وجزالته عن تغلغل الحب الفطري لأرضه وقادته ورموزه ومواطنه وحماه ومكتسباته ومنجزاته، الشاعر حارس أمنه الوفي الذي يقف داخلياً في وجه العبث والعابثين وعلى الحدود شاهراً قدرته اللغوية في وجه كل من تسوِّل له نفسه تجاوز حدوده أو النيل من عزته وكرامته.
والشاعر السعودي بفضل الله ومنته جُبل على الوفاء لوطنه وبذل النفس والمال والمشاعر في سبيل رفعته وعلوّه والواقع يشهد بأنه جزء فاعل ومتقدّم في المشهد الإعلامي في كل مناسبات الوطن، وما تفاعل الناس معه إلا تعبير عن تصديقه وتأييده وإحساسهم بأنه عبَّر عنهم بصدق وأمانة.
وقفة:
تحت راية التوحيد وبحكمة آل سعود
بالأرواح قمنا يا وطنا وسوّرناك
حميناك قبل أيام يسرك بوقت الكود
ولا يوم ملّيناك وإلا تبدّلناك
نحبك وحبّك كل ساعة يزود بزود
محبة وفا يا اللي ثياب الوفا تزهاك
ورثنا الوفا من والد الجد للمولود
وشربنا مع الما حب تربتك واغليناك