مطالب بآلية واضحة تحكم عملية بيع الأغنام وتشديد الرقابة على الأسعار ">
الجزيرة - جمال الحربي:
في ظل التباين الكبير في أسعار الأغنام وما يشهده الموسم من تدافع على الشراء طالب مستهلكون الجهات المعنية بضرورة مراقبة أسواق المواشي والوقوف على التجاوزات والمبالغات في الأسعار، مشيرين إلى أن غياب آلية واضحة تحكم عمليات البيع والشراء يضاعف من حجم تلك التجاوزات ما يتسبب في إثقال كاهل المستهلك واستغلال حاجته إلى الحصول على أضحية.
وفي جولة «الجزيرة» على المباسط المعتمدة في موقع أمانة منطقة الرياض لبيع الأضاحي تبين التزامها بالتسعيرة المعلنة، ماعدا بعض الباعة الذين تجاوزوا بفارق 200 ريال عن الأسعار السائدة.
وتشهد أسواق الأغنام والأضاحي في العاصمة منذ عدة أيام استقبال المضحين لعيد أضحى هذا العام 1436-1437هـ بقائمة أسعار تصل إلى 1900 ريال للرأس الواحد, كما أنه كلما اقترب الوقت المخصص لتضحية (اليوم الأول من عيد الأضحى) كلما ارتفع السعر بنسبة تقارب 5%. وووفقا لجولة الجزيرة في أسواق الرياض للأغنام تحدث عدد من باعة الأغنام في سوق النظيم شمال العاصمة. وقال أبو طلال أحد تجار الأغنام إن سعر الأضحية لنوع النعيمي 1850 ريالا والنجدي بـ1900 ريال، مؤكدا أن الأسعار في ارتفاع حتى العيد.
من جانبه أوضح ناجي الحجي أحد أصحاب المتاجر (الشبوك) أنه يبيع نوع الحري والسواكني بـ 1500 إلى 1650 ريالا للرأس، مضيفا أن هذه الأنواع من الضحايا أقل سعرا من نوع النعيمي والنجدي. وبيّن مفلح هادي أنه يبيع نوع السواكني بـ 1200 ريال وأن هذا النوع مخصص تقريبا للمقيمين في المملكة من الجنسيات العربية نظرا لمناسبة سعره لهم حسب إفادتهم.
وأكد صالح المطيري أن الأنواع المفضلة من الأغنام للتضحية هما نوعا (النعيمي والنجدي), مضيفا بأنها تتجاوز 1800 ريال تقريبا وهي في تزايد في السعر. كما التقت الجزيرة بعدد من مرتادي الأسواق من الزبائن, حيث تحدث عساف حسن قائلا أطالب الجهات المعنية بوضع سقف محدد للأسعار وأطالب بتنظيم الأسواق, موضحا بأنها عشوائية جدا. فيما قال ماجد الحربي إنه لا يرى أن الجمعيات المخصصة للأضاحي مجزية لأداء الأضحية وأنه يفضل التضحية بالطريقة التقليدية، مبينا أن هذه هي السنة النبوية الشريفة ولا يقتنع بغيرها، غير أنه أكد أن الأسعار تعتبر مرتفعة نسبيا ملقيا باللوم على جشع التجار الذين يتمتعون بكامل الحرية بالنسبة للأسعار.