أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بيوم مملكتنا الحبيبة الوطني، راجياً الله أن يديم على بلادنا ملكاً وشعباً أمنها وأمانها وبركة خيراتها، وأن يجعل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نصراً وعزاً لبلدنا وجميع أوطان العرب والمسلمين.
ولربما يغيب عن أذهان إخواننا في الوطن الغالي زوايا خفية من نعيم المواطنة للمملكة العربية السعودية، وما كان لهم أن يدركوا أفضال وطنهم عليهم إلا بتجربة العيش في غير مملكتهم حتى يروا الفروق العظيمة بين رخاء العيش في بلد الخير وصعوبة الحياة وشدة الظروف وقسوتها في غيرها من الأوطان. وكم من أجنبي زاملنا في دراستنا الحالية تملكه الذهول لمعرفة ميزات ابتعاثنا على نفقة الدولة، من تكفل بكامل مصاريف الدراسة وما يتبعها من مكافأة شهرية مجزية مقرونة بتأمين طبي شامل وتذاكر تنقل سنوية، وغيرها الكثير من خدمات يحلم بها شباب وشابات العالم؛ لينالوا مثيلها من أوطانهم.
يحسدنا الكثيرون على حكومة لا تلاحق مواطنيها في أرزاقهم ومداخيلهم؛ فلا ضرائب ولا رسوم لكل خدمات وطننا، في وقت يتحسر فيه الآخرون على أنظمة ضرائبية تلاحق مداخيلهم؛ فلا يستطيعون معها ادخاراً ولا توفيراً.
بالأمس ضجت بلدان لنا مجاورة أن تواضع مليكنا وزار مصابي الحرم حيثما يرقدون في المستشفى، وواساهم في مصابهم، واطمأن على مراحل علاجهم، ووعد بمساعدتهم في إتمام حجهم، في وقت يرى فيه هؤلاء الجيران أن أسواراً وحواجز منيعة تفصل بين شعوبهم وحكامها، ولم يعلموا أن لأبي فهد باباً مفتوحاً يستقبل فيه إخوانه وأبناءه من الشعب بشكل أسبوعي، يسعد فيه ويفرح باللقاء المليك قبل مواطنيه.
وأصالة عن نفسي، ونيابة عن جميع الطلبة المبتعثين، أدعو الله أن يديم على مملكتنا رشد قادتها ووحدة صفها وتمام أمنها، وأن يعم أمنها وخيرها جميع ساكنيها، وأن يديم على سلمان الحزم والعزم طيب العيش مقروناً بتمتع العافية وطول السلامة.
فيصل بن سليمان المسيند - الطالب المبتعث في الولايات المتحدة الأمريكية