عبَّر الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني الأستاذ محمد بن سليمان الحسين عن فخره واعتزازه باليوم الوطني الذي يجسد الانتماء لهذا الكيان الشامخ ويعود بنا إلى منعطف تاريخي مهم كتب صفحاته البطل المؤسس لهذا الكيان الشامخ المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود في ملحمة قلَّ أن تجد لها مثيلاً في تاريخ العالم الحديث، حيث وحَّد دولة مترامية الأطراف وحولها من الشتات والضياع إلى دولة تميّزت بلحمة اجتماعية قوية، مرسياً بها قواعد التنمية والمعرفة ليواصل من بعده أبناؤه الملوك المخلصون دفع مسيرة التطور والنماء متسلحين بالإدارة القوية والعزيمة الصادقة ليحققوا على أرض الواقع الكثير من الإنجازات التي شملت كل أوجه التطوير والإصلاح في جميع الحقول السياسية والاقتصادية والخدمات الإنسانية.

ولفت الحسين إلى أن القطاع الصحي يأتي في مقدمة هذه الإنجازات كونها تمثِّل أولوية قصوى لدى ولاة الأمر لارتباطها الوثيق بالمحافظة على صحة وسلامة المواطن ومن هذا المنطلق عملت الدولة على مدار خمسة وثمانين عاماً على تأسيس بنية تحتية لخدمات الرعاية الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتأهيلية وفق أعلى معايير الجودة النوعية وتزويد مرافقها الصحية من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات العامة والتخصصية بأحدث التجهيزات الطبية والتقنية واستقطاب القوى العاملة الفنية المتخصصة المؤهلة علمياً ومهنياً بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية لنظم المعلومات وتقنية المعلومات، منوهاً أن كل هذا الدعم والحرص من قبل الدولة أسهم في زيادة متوسط العمر وتقليل معدلات الوفيات إلى حدودها الدنيا، كما انحسرت بشكل ملحوظ الأمراض الوبائية والمعدية.

وأشار الحسين إلى أن تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني أسهم في تنظيم وتطوير الخدمات الصحية لجميع العاملين في القطاع الخاص وأسرهم، حيث بلغ عدد المؤمّن لهم ما يربو عن 10.500.000 مؤمن يحصلون على خدمات الرعاية الصحية من خلال ما يزيد عن 2521 مقدم خدمة و28 شركة تأمين صحي و8 شركات إدارة مطالبات. مشيراً إلى أن تطبيق نظام الضمان الصحي التعاوني أسهم بفاعلية في تخفيف ضغط المراجعات وإشغال الأسرة في المنشآت الحكومية وترشيد الإنفاق الحكومي وتعزيز دور القطاع الصحي الخاص لتقديم خدماتها الطبية مع القطاع العام تحت مظلة الضمان الصحي التعاوني وإيجاد فرص عمل للسعوديين.

ودعا الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني محمد بن سليمان الحسين في ختام تصريحه أن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار واستمرار المسيرة التنموية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -.