4 % فقط حجم مساهمة المزارع المتخصصة في سوق الأغنام بالمملكة ">
إعداد - وحدة الأبحاث والتقارير الاقتصادية بـ«الجزيرة»:
يعتبر سوق الأغنام من الأسواق النشطة بالمملكة، فهو أحد التفضيلات الغذائية بالمجتمع السعودي، فضلا عن طلب الأغنام للأضاحي.. ويصل حجم الإنتاج المحلي من الضأن والماعز بالمملكة في نهاية 2013م إلى حوالي 7.5 مليون رأس، وتشير تصريحات رسمية إلى أن حجم المستورد منهما يصل سنويا إلى رقم يناهز 7.5 مليون رأس، أي أن حجم السوق المحلي من الضأن والماعز يصل سنويا إلى حوالي 14.0 مليون رأس.
ويعتبر شهر رمضان والعشر الأوائل من شهر ذي الحجة، هما السوقان الرئيسيان للطلب على الضأن والماعز بالمملكة، ناهيك عن الطلب في فصل الصيف الناتج عن كثرة الزواجات والتي تعتبر الأغنام أحد متطلباتها الرئيسية بالمجتمع السعودي.
وكلما كان هناك تسهيلات في الاستيراد استقرت أسعار البيع للمستهلك من الأغنام عموما.. إلا أن تقييد الاستيراد أو رفع تكلفته بأي شكل من الأشكال يمكن أن يتسبب في رفع أسعار الأغنام الحية للمستهلك.. كما أن فتح أو تقييد الاستيراد من الأغنام الطازجة المذبوحة يؤثر جوهريا على أسعار البيع في السوق المحلي.. ولعل هذه الأغنام الطازجة المستوردة مذبوحة تمثل نسبة هامة من الطلب في السوق المحلي نظرا لانخفاض أسعارها نسبيا مقارنة بالأغنام الحية.
ورغم أن حجم السوق المقدر للأغنام يتحرك صعودا وهبوطا سنويا ما بين 14 إلى 17 مليون رأس، إلا إنه لا توجد احصاءات دقيقة توضح حجم الطلب منها فيما يخص الأضاحي.. غير أن التقديرات تؤكد أن حجم الطلب على الضأن والماعز من أجل الأضاحي يتراوح ما بين 1.0 إلى 1.5 مليون رأس سنويا، تتوزع ما بين أضاحي المواطنين والمقيمين، وأضاحي الحجاج.
وتتوقع وحدة الأبحاث والتقارير الاقتصادية بالجزيرة، وصول حجم سوق الأضاحي لهذا العام (2015م) إلى 1.5 مليون راس من الضأن والماعز، بمتوسط قيمة 750 ريال للوحدة الواحدة، أي أن حجم سوق الاضاحي الذي يحدث خلال فترة لا تزيد عن 4 أيام يقدر بنحو 1.13 مليار ريال .. وهي القيمة الأعلى لسوق حيواني خلال فترة لا تزيد عن 96 ساعة.
ورغم كل التحفيز الحكومي للمزارع المتخصصة ، إلا إن حجم مساهمة المزارع المتخصصة في سوق الأغنام لا يزال ضئيلا للغاية ولا يتجاوز نسبة 4% .. حيث يصل عدد رؤوس تسمين الأغنام بالمزارع المتخصصة إلى حوالي 577 ألف رأس، مقابل 7.0 مليون رأس في المزارع التقليدية بالمراعي العادية.. لذلك، فإن هذا القطاع يمتلك فرصا استثمارية مغرية وجذابة تحتاج إلى اقتناصها.. منتج الطلب عليه مؤكد، وتتزايد أسعاره من عام لآخر، وقدرة العرض المحلي غير كافية بالمرة، ويصل معدل الاكتفاء الذاتي فيه إلى ما يناهز 50% فقط.