واشنطن - رويترز:
كشفت جانيت يلين رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) أن بلادها ماضية باتجاه زيادة أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
وقالت: «طالما ظل التضخم ثابتاً، وكان الاقتصاد الأمريكي قوياً بما يكفي لدعم الوظائف، فإن الظروف ستكون مناسبة لزيادة الأسعار».
وبالرغم من توقعات سابقة بزيادة الأسعار خلال الشهر الجاري، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما يرجع جزئياً إلى مخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي.
وقالت يلين، إن الآفاق الاقتصادية للولايات المتحدة «تبدو قوية بشكل عام» - حسبما تناولته «بي بي سي». وأشارت إلى أنها وغيرها من صُنّاع القرار لم يتوقعوا أن تتأثر سياسة الاحتياطي الفيدرالي إلى هذه الدرجة بالتطورات الأخيرة للسوق الاقتصادي والمالي العالمي.
ويرجع ضعف التضخم مؤخراً إلى أسباب استثنائية من المرجح أنها مؤقتة مثل قوة الدولار وانخفاض أسعار النفط، بحسب يلين.
وظلت أسعار الفائدة الأمريكية ثابتة عند مستوى الصفر تقريباً منذ ديسمبر 2008، إذ يتعافى الاقتصاد من الأزمة المالية العالمية.. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صوّت تسعة من أعضاء لجنة رئيسية في الاحتياطي الفيدرالي لصالح إبقاء أسعار الفائدة المستهدفة بين صفر و0.25 في المئة.
وتقضي خطة المجلس طويلة الأمد بالإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى منخفض حتى تتحسن مستويات التوظيف بدرجة أكبر ويقترب معدل التضخم الرئيس في الولايات المتحدة من المستوى المستهدف عند 2 في المائة.
وفي الآونة الأخيرة، دعا البنك الدولي الدول النامية إلى التأهب لمواجهة اضطرابات مالية محتملة عندما يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
وأوضح البنك أنه ربما يحدث اضطراب في تدفق رؤوس الأموال إلى الدول النامية بما يضر بالنمو الاقتصادي والاستقرار المالي.
أمام ذلك، ارتفع الدولار يوم أمس بعد أن أبقت جانيت يلين الباب مفتوحاً لزيادة أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا العام لتتجه العملة الأمريكية صوب أفضل أداء أسبوعي لها في شهرين.
وكان الدولار تراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل سلة عملات رئيسة بعد أن أحجم مجلس الاحتياطي عن رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر، وبعد أن خفض توقعاته للنمو الأمريكي قبل أسبوع.
ومدد بعض المستثمرين توقعاتهم لرفع الفائدة للمرة الأولى في عشر سنوات إلى 2016.
وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع مسجلاً 96.664 يوم أمس، بعد أن تراجع إلى 95.458 في اليوم السابق.. وبهذا تصل مكاسبه الأسبوعية إلى 1.6 بالمائة في أفضل أداء له منذ منتصف يوليو. وبعد أن تراجع في وقت سابق أكثر من 1 بالمائة إلى 1.1116 دولار تحسن اليورو ليسجل 1.1166 دولار مع بدء نشاط المتعاملين في نيويورك، لكن العملة ما زالت منخفضة 0.6 بالمائة عن الإغلاق السابق.
وفي مقابل، الين الياباني الذي يُعتبر ملاذاً آمناً سجل الدولار أعلى سعر في أسبوعين عند 121.12 ين، ثم تراجع إلى 120.79 ين، لكنه يظل مرتفعاً 0.6 بالمائة.