موسكو - سعيد طانيوس:
تسعى روسيا على خلفية هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى الحد من اعتماد اقتصادها على أسعار»الذهب الأسود « الخام، في محاولة منها لتأمين استقرار التمويل الحكومي الذي تعرّض لهزّات كثيرة في الآونة الأخيرة بفعل تراجع أسعار النفط والغاز من جهة, والعقوبات الغربية التي تركت أثرها على الاقتصاد الروسي الداخل في حالة ركود, من جهة ثانية.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع خصص لمناقشة الموازنة لعام 2016 وقضايا الساعة المتعلّقة بالموازنة للحد من اعتماد الاقتصاد الروسي على أسعار النفط، حيث قال: «من الضروري ضمان توازن واستقرار التمويل الحكومي، والحد بشكل كبير من اعتماد الموازنة على أسعار النفط». ولفت الرئيس بوتين إلى أن الوضع الاقتصادي صعب ولكنه ليس حرجاً، مشيراً إلى أن من أسباب هذا الوضع ما فرضته الدول المعادية من قيود على الاقتصاد الروسي حتى يصبح في حالة ركود، والتقلبات غير المواتية في الأسواق الخارجية. وقال إن نتائج العمل في وضع الموازنة سيتوقف عليه الوضع في العديد من المجالات ذات الأولوية الاجتماعية.
وحدد الرئيس الروسي شروط تعزيز وتطوير الاقتصاد الوطني، موضحاً خلال ترؤسه لاجتماع خصص لاستعراض الأرقام المتوقعة للميزانية العامة الجديدة، أن المطلوب توفير ما يحفظ الاستقرار المالي ويقلِّل الاعتماد على إيرادات النفط إلى حد كبير، وتعزيز الطاقات التصديرية من خلال اتخاذ جملة إجراءات منها زيادة رأسمال مؤسسات دعم الصادرات.