اليوم الوطني علامة فارقة طبعها المؤسس في جبين التاريخ ">
تحدَّث لـ(الجزيرة) محافظ الدوادمي الأستاذ مران بن قويد عن اليوم الوطني ومدلولاته قائلاً: يوم الوطن محطة لاستلهام تاريخ طويل محفوف بالمخاطر، ومتوّج بالبطولات والانتصارات المتلاحقة لمؤسس هذا الوطن وباني أركان كيانه، الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، بعد أن قدّم الكثير من التضحيات مع رجاله الأوفياء المخلصين؛ فكان هذا اليوم علامة فارقة في جبين التاريخ؛ إذ أنهى سنوات الشتات والفُرقة؛ لتجتمع القلوب على هدف واحد وأسس راسخة متينة، أساسها الدين القويم لإرساء دعائم دولة يسودها الأمن والاستقرار والعدل.
وأردف: إنه لشيء جميل أن نستحضر تاريخ هذا اليوم المجيد في جوّ من الاعتزاز والفخر بالماضي العريق والحاضر المشرق للاحتفاء بقوّة وحدتنا الوطنية وصلابتها لتكريس هذا المبدأ النبيل في عقول الناشئة، ولاسيما في ظل ما تعانيه بعض البلدان من صراعات؛ جلبت لها الفُرقة والشتات والدمار والويلات. وأكّد محافظ الدوادمي أنّ من الواجب علينا جميعاً حماية وطننا من كل ذي فكر هدّام، يهدف إلى هدم البناء وإعاقة مسيرته للرجوع إلى الخلف؛ إذ التشتت والتشرذم. لافتاً إلى أنّ أمن الوطن مسؤولية الجميع، الصغير والكبير، لفضح كلّ مغرض أو دخيل أو أجير. مضيفاً بأنّ بلادنا مستهدفة من الأعداء المتربصين الذين يحاولون بشتى السبل الاصطياد في الماء العكر للنيل من وحدتنا وتكاتفنا والتفافنا حول قيادتنا وأمننا واستقرارنا. فتبًّا لهم ولمحاولاتهم اليائسة التي لن يجنوا منها سوى ثمار الخيبة والحسرة والندامة.
مستشهداً على ذلك بما يحاك في الخفاء لهذا الوطن المعطاء من مقاصد واهنة وأحلام واهمة ومخططات فاشلة، أجهضتها عاصفة الحزم التي تقودها مملكة الإنسانية بقيادة سلمان الحزم والعزم - وفقه الله -.
واختتم المحافظ حديثه بدعاء الله - عزّ وجل - أن يديم على هذا البلد الأمين، مهبط الوحي ومهد الرسالة وقِبلة المسلمين، أمنه واستقراره ورخاءه وازدهاره في ظل قياداتنا الحاكمة الحكيمة الحازمة.