منى - واس:
عبَّر عددٌ من ضيوف وزارة الثقافة والإعلام من الإعلاميين ممثلي وكالات الأنباء العربية والعالمية عن اعتزازهم بمشاركتهم في تغطية موسم حج هذا العام، عادين أنفسهم مرآة تعكس للعالم واقع رحلة الحج في المشاعر المقدسة وتفاصيلها الإيمانية، حيث تتميز هذه التغطية الإعلامية للمناسك برسالة يقدمها الإعلام للعالم قاطبة عن سماحة وعالمية الإسلام. وأبدوا مشاعرهم والأثر النفسي والروحاني الذي صاحب تغطيتهم، واستشعارهم عظمة المكان والنسك وقد توشح ضيوف الرحمن بالبياض ووقفوا على صعيد واحد لمقصد واحد، كل ذلك ابتغاءً لمرضاة الله تعالى.
وأوضحوا في تصريحات لمندوب وكالة الأنباء السعودية، أنهم عاشوا لحظات إيمانية مفعمة بالطمأنينة، وشهدوا هذا الركن الذي تجلت فيه حكمة البارئ جل وعلا، فلا فرق بين غنيٍ وفقير ولا عربيٍ وأعجمي ولا أبيض وأسود، قلوبٌ توجهت كلها لله سبحانه وتعالى ترجوا مغفرة ورحمة. المشاركون في تغطية الحج من مديري وكالات أنباء وصحفيين ومصورين شكروا وزارة الثقافة والإعلام ممثلةً بوكالتها للإعلام الخارجي على إتاحة الفرصة لهم في تغطية هذا الحدث الإسلامي العظيم، حيث تحدث مدير مكتب قناة سكاي نيوز عربية في المملكة حمد صالح المحمود عن مشاركته، قائلاً: «جاءت مشاركتنا ضمن أكثر من 30 جهة إعلامية قدمت لنقل هذا الحدث، ونعمل على نقل الصورة الحقيقة للإسلام في ظل الاضطرابات السياسية التي تحدث باسم الدين، وهنالك شغف على مستوى العالم لمعرفة الدين الإسلامي، ولعل ما ذكره سماحة مفتي عام المملكة في خطبة يوم عرفات من أن الإسلام بريء كلياً من تلك العمليات الإجرامية التي تحدث باسمه، هو رسالة للعالم من موقف اجتمعت فيه ملايين المسلمين.
وبيّن مدير مكتب قناة سكاي نيوز عربية في المملكة أن ما تقوم به وزارة الثقافة والإعلام من تسهيلات واستضافة للإعلاميين فتحت نافذة على أنحاء المعمورة ليشاهدوا مناسك الحج خطوة بخطوة، فبمجرد رؤية الحجاج في يوم عرفات كفيلٌ بمعرفة أن هذا الدين دين عدل ومساواة فالفقير والغني والكبير والصغير والمسؤول والعامل كلهم بلباس واحد لا تستطيع التفريق بينهم إذ إن الفوارق الاجتماعية والثقافية والسياسية تنمحي وتندثر أمام هذا المنظر العظيم.
من جانبه أشاد فراس رزاق ووجيه منشي من التلفزيون السويدي بالتنظيم والتنسيق في موسم الحج، وأن ما شاهداه أمر مشجع لمعاودة الكرّة والمجيء إلى المملكة العربية السعودية. وبيّن فراس، أنه لأول مرة يغطي هذا الحدث الذي يشهده ملايين المسلمين، وهو الأبرز في مسيرته الإعلامية، معلقًا على دور الإعلام في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، بقوله «لن يُرى في النقل الذي يتسم بالشفافية إلا البياض الذي يعم كل مكان، صورٌ مشبعة بالروحانية والزهد والتذلل لرب العالمين، فالكل له نفس الغاية والألسن تلهج ملبية ومكبرة والقلوب جميعها متوجهة لله سبحانه وتعالى.
ولن ينسى فراس رزاق رؤيته لمناجاة الحجاج لرب العالمين على جبل الرحمة بقلوبٍ خاشعة وأعين دامعة، وقال «صورة لن أنساها ما حييت». ووصف هشام الاكحل صحفي بوكالة المغرب العربي للأنباء في فنزويلا، مشاهد الحجاج وهم يؤدون مناسكهم بأنها تمثل الإيجابية والبساطة والرحمة التي يتسم بها الدين الإسلامي، فالإسلام دين تسامح ودين حب وأخوة فلا تفرقة في لون ولا عرق ولا ثقافة، وقال «هذه الرسالة، هي ما نتوق لإيصالها للعالم بأسره». بدوره أوضح المصور في وكالة الصحافة الفرنسية محمد الشيخ، أنه طوال فترة عمله شارك في نقل أحداث محلية وعالمية ومؤتمرات وأخبار، بيد أنه في نقله لشعائر الحج شعر بمسؤولية أكبر كونه مسلمًا يصبو إلى نقل هذا المشهد خاصة لغير المسلمين للتعريف بجوهر الإسلام. وعن تجربته الإعلامية في تغطية مناسك الحج، أكد أنها رسالة مهمة يأمل من خلالها نقل الصورة الجميلة للإسلام بكل ما تحمله من معاني سامية.