الجزيرة - محمد العثمان:
رفعت أمانة المجلس الأعلى للقضاء تعازيها لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولأسر الضحايا في حادثة التدافع التي وقعت لبعض الحجاج في منى وهم متوجهون لرمي جمرة العقبة. وأضاف معالي الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الشيخ سلمان بن محمد النشوان أن هذا الحادث الأليم يحزن القلب ويحز في النفس ولكنه قضاء الله وقدره ولا رادَّ لقضائه ولا معقّب لحكمه والحمد لله على كل حال، وحسب المتوفين أن موتهم حصل في بقعة مباركة وفي نسك عظيم وهم محرمون ملبون ويبعثون يوم القيامة على حالهم وهذه خاتمة حسنة نسأل الله أن يرحمهم ويغفر لهم. وبيَّن معاليه أن مثل هذه الحوادث لا تلغي الجهود العظيمة الكبيرة التي تبذلها الدولة وفقها الله والجهود التي تقوم بها الجهات الحكومية في خدمة حجاج بيت الله محذِّراً معاليه من الخوض أو الاستماع للأصوات التي تشكك في ذلك وتستغل هذه الحادثة لتشويه صورة المملكة وللنيل من جهودها في خدمة الحرمين الشريفين ورعاية ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم فهي التي تواصل الليل بالنهار لتسهيل حج ضيوف الرحمن بأيسر الطرق وأنجحها وهذه حكمة الله التي اقتضت أن يجعل هذه البلاد وقادتها وشعبها يتشرّفون ويفخرون بالقيام على الحرمين الشريفين ورعاية الحج والقيام على شؤونه، كما بين معاليه أن حصول مثل هذه الحوداث المؤلمة ضمن هذه الحشود البشرية الضخمة قد يكون أمراً طبيعياً نتيجة التزاحم الكبير. لافتاً معاليه إلى ما وقع في دول مجاورة من حوادث لتجمعات أقل بكثير وأعداد أقل ومع ذلك كانت أعداد المتوفين أضعاف ما حصل في هذه الحادثة فالحمدلله على قضائه وقدره. وختم معاليه تصريحه بدعائه أن يغفر الله للمتوفين ويرحمهم ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الحجاج ويعيدهم لأوطانهم وأهليهم سالمين غانمين بسعي مشكور وحج مبرور وذنب مغفور وأن يجزي هذه الدوله وقادتها وشعبها خير الجزاء على ما يقومون به من خدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين الشريفين إنه سميع مجيب.