كدت أعتزل بسبب والدتي.. وإكمال الدراسة آخر اهتماماتي ">
حاوره - علي المليحان:
يستعد لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق زامل السليم للمشاركة في المباريات الرسمية بعدما أنهى 90 % من البرنامج العلاجي المنتظم عقب إجرائه عملية (الرباط الصليبي) للمرة الثانية في الموسم الماضي، حيث يشارك حاليا في تدريبات الفريق الجماعية، وينتظر فقط فرصة أداء المباريات الودية من أجل رفع معدله اللياقي، واستعادة حساسيته على الكرة.
وأبدى السليم في حوار مع (الجزيرة) ارتياحه الشديد من قرار الإدارة الجديدة برئاسة خالد الدبل بتجديد عقده مع النادي 3 مواسم إضافية مبينا في الوقت ذاته، أنه واجه ضغوطا من والدته بترك الكرة والتفرغ لإكمال مشواره الدراسي، مشيرا، إلى أن فكرة الاعتزال لا تراوده حاليا، وأن الأمر سابق لأوانه.
وكشف أيضاً، عن العروض التي وصلته من أندية أخرى، وعن العديد من الأمور التي تخصه في ثنايا الحوار:
نبارك لك تجديد عقدك مع النادي؟
- الله يبارك فيك، ويكتب ما فيه خير للطرفين.
المفاوضات لم تأخذ وقتاً طويلاً للتجديد؟
- الأمر لا يحتاج وقتاً للجلوس على طاولة النقاش والتفاوض مع الإدارة الاتفاقية، فالأجواء الصحية داخل النادي تساعد أي لاعب على البقاء، والحمد لله أن الأمور سارت بانسيابية، وبدون تعقيد.
بعضهم يتخوف من عدم قدرتك على العودة للركض والتألق من جديد، ورغم ذلك الإدارة قدرت موقفك بالبقاء مع الفريق؟
- لا أخفيك أن الإدارة السابقة برئاسة عبدالعزيز الدوسري وكذلك الإدارة الحالية برئاسة خالد الدبل وقفوا معي وقفة صادقة، وبإذن الله لن أخيب ظنهم سواء الإدارة أو الجماهير، ويكفي أنهم يسألون عني منذ أن أصبت بالرباط الصليبي وحتى إجرائي للعملية الجراحية وفي مرحلة التأهيل حتى عدت للركض من جديد.
هل تجاوزت مرحلة التأهيل؟
- نعم.. حيث أنهيت 90 % من العلاج، وقد بدأت الآن في الدخول تدريجيا بالتدريبات الجماعية، وأنتظر المشاركة في المباريات الودية من أجل رفع المعدل اللياقي واستعادة حساسية الكرة، وأحتاج إلى شهر ونصف على أقل تقدير من أجل أداء المباريات الرسمية حسبما يراه المدرب الألماني ستامب.
يقال: إنك تعرضت لضغوط أسرية بعد الإصابة بالعودة إلى مسقط رأسك بالقصيم وترك الكرة نهائيا.. هل هذا صحيح؟
- لا أخفيك أن الوالدة -أطال الله في عمرها- نصحتني بترك الكرة بعد الإصابة والتفكير بجدية بإكمال مشواري التعليمي، ولكن كل شخص يتبع عشقه، وهوى قلبه، حيث استخرت ثم قررت مواصلة ركضي بالملاعب، وأعتقد أن فكرة اعتزال الكرة بالنسبة لي لا تراودني حالياً، وهي أمر سابق لأوانه، وقد يكون أمر تجديد عقدي (خيرة) لي.
هل وصلتك عروض أخرى؟
- بالفعل، وصلتني 3 عروض رسمية، ولكن في ظل إصابتي وحاجتي لوقت كاف من أجل العودة قبل إغلاق فترة التسجيلات الشتوية الأخيرة ربما وقف حجر عثرة في قرارات الأندية التي فاوضتني، حيث كان من الصعب أن أعود للمشاركة منذ بداية الموسم، لذا رأيت عرض التجديد لفريقي الحالي أفضل بدلا من الانتقال، لأنني بكل أمانة وجدت أناسا بهذا النادي، قدروني واحترموني ومنحوني الثقة من أجل العودة.
كنت أكثر اللاعبين تأثرا بهبوط الفريق إلى دوري الأولى قبل عامين؟
- طبيعي أن أتأثر، حيث إنني انتقلت من النجمة إبان تواجده في الدرجة الثانية إلى الاتفاق وهو في دوري المحترفين، ثم لعبت مباريات قوية وقدمت مستويات طيبة، وكنت أطمح لتقديم الأفضل، ولكن أن يسقط الفريق للأولى ويعود إلى درجة أقل، فالأمر حز في خاطري، بل شكل لي صدمة كبيرة، في سنة الهبوط كانت الأمور سيئة جدا، وجملة من الأخطاء لا أود أن أذكرها (قالها بحزن)، وآمل ألا تعود تلك الأيام المؤلمة، ويعود الفريق هذا الموسم بإذن الله لمكانه الطبيعي بين الكبار.
هل لمستم كلاعبين حتى الآن حجم العمل في الإدارة الجديدة منذ توليها زمام الأمور الرئاسية بالنادي؟
- نعم، بل ما تقوم به من عمل أكثر من رائع، سواء من صفقات أجنبية أو محلية، وقربهم من الفريق وتلمس احتياجاته، وإنهائهم للأزمات المالية للاعبين أو العاملين بالنادي، وهذا أمر مساعد يحسب لهم، ومع مرور الأيام ستنعكس هذه اللفتة مع تحسن نتائج الفريق بالدوري.. ما أود قوله، إن الإدارة الجديدة كانت بالفعل على قدر المسؤولية، وآمل أن أرد لهم الجميل بعد أن جددت عقدي.
كلمة أخيرة؟
- أتمنى من مشجعي الاتفاق أن يقفوا مع الفريق خصوصاً في هذه الفترة بالتحديد، وأن يحضروا إلى الملعب لمساندتنا في المباريات الرسمية كما شاهدنا أعدادهم الكبيرة في انتخابات الجمعية العمومية التي وصلت إلى حاجز الـ 5 آلاف ناخب، وأن يؤازروا اللاعبين، ويشدوا من عزمهم، حتى نعيد البسمة لشفاههم في نهاية الموسم بإذن الله من خلال الصعود لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين.