مكة المكرمة - سامي علي:
أكد مفتي الجالية الإسلامية في هونغ كونغ بجمهورية الصين الشعبية الشيخ محمد أرشد، الذي يشارك في الحج هذا العام 1436هـ، أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لم تدخر جهداً إلا بذلته في سبيل تذليل الصعاب أمام حجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن هذه الجهود المباركة تسجَّل بمداد من ذهب.
وبيّن «أرشد» أن هذه الجهود لن تنسفها أقاويل المبطلين الذين يشككون في الخدمات الجليلة التي تبذلها القيادة الرشيدة في بلاد الحرمين، مبيناً أنهم ظلموا أنفسهم بتلك الاتهامات الباطلة التي لا ينكرها إلا مُفْترٍ وحاقد.
وأضاف: منذ ما يزيد على أكثر من عشرين سنة ونحن نحج ونقصد هذه البلاد المباركة لأداء الشعائر الدينية، وكل عام نلحظ تجديداً وتميُّزاً بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار؛ ما يسهل على قاصدي هذه الأماكن العبادة، ويؤدونها بكل يسر وسهولة. ولا نملك إلا الدعاء لقيادة المملكة بالتوفيق والسداد، وأن يجزيهم كل خير وبركة.
ورفع المفتي العام للجالية الإسلامية بهونغ كونغ محمد أرشد أحر التعازي وصادق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهم الله ـ، في حادثة تدافع وتزاحم الحجاج بمشعر منى، الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين. معرباً عن بالغ تأثره وحزنه العميق، وسائلاً المولى - جل وعلا - أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته الضحايا، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يعلي منازلهم، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء والعافية، ويلهم أسرهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها من كل سوء ومكروه.
وقال: إن حادث التدافع الذي وقع يوم النحر أليم، ويغلب على الظن أن سببه قلة الوعي من الحجاج، وعدم التزامهم بتعليمات المطوفين الذين تنظم أعمالهم وزارة الحج، التي تجدول خروج الحملات للجمرات في أوقات متفاوتة لضمان سلامة الحجاج. مثمناً جهود خادم الحرمين لتشكيل لجنة عاجلة لمعرفة أسباب الحادث.
واختتم تصريحه بسؤال الله ـ تعالى ـ أن يحفظ حجاج بيت الله الحرام، وأن يتم حجهم، ويتقبل منهم، إنه سميع مجيب.