برشلونة - أ ف ب:
حصلت القائمتان الانفصاليتان في الانتخابات الإقليمية في كاتالونيا الاحد على الغالبية المطلقة من المقاعد في البرلمان المحلي، وفقا لاثنين من استطلاعات الخروج، بعد إغلاق مكاتب الاقتراع. ويمنح استطلاع بتكليف من قناة تي في 3 الكاتالوني بين 74 و 79 مقعدا للانفصاليين من اصل 135، في حين يمنحهم استطلاع آخر لإذاعة «كوب» بين 71 و 76 مقعدا. اما من حيث الأصوات، فقد حصلوا على 49.8 % من اصوات الناخبين حسب الاستطلاع الاول و48 % وفقا للثاني.
وكان قد أدلى سكان كاتالونيا بأصواتهم أمس في انتخابات محلية مبكرة تتمحور حول استقلال هذه المنطقة الواقعة شمال شرق إسبانيا، ويمكن أن تؤثر على مستقبل البلاد.
وفي كاتالونيا التي يبلغ عدد سكانها 7,5 ملايين نسمة، تعين على الناخبين اختيار نوابهم الإقليميين وتقرير إن كانوا يريدون بدء إجراءات الانفصال.
وصفت صحيفة «ال باييس» اليسارية الانتخابات بأنها «تاريخية» في حين أفادت الاستطلاعات أن الكتالونيين قد يختارون أغلبية من النواب المؤيدين للاستقلال في البرلمان الإقليمي.
وتشهد كاتالونيا أحزاب تعارض الانفصال مثل الحزب الشعبي الحاكم (يمين) وسيودادانوس (وسط يمين) والاشتراكيين وبوديموس. وقالت الزعيمة المحلية للحزب الشعبي أليسيا سانشيز كاماشو في ختام حملتها «إن مستقبل اولادنا واحفادنا في خطر»، وامام جماهير متحمسة، قال اوريول جونكوراس رئيس حركة اليسار الجمهوري التاريخية المطالبة بالاستقلال، «وصل شعبنا إلى ابواب الحرية». وقال المؤرخ كارلوس اندريس جيل «إننا لا نتحدث عن منطقة ثانوية للبلاد، انما عن اهم المناطق الصناعية. ولطالما كانت برشلونة عاصمة اكثر حضورا على الساحة الدولية من مدريد». وإذا ما استقلت كاتالونيا، فستأخذ معها خمس إجمالي الناتج المحلي لإسبانيا، التي تعد الاقتصاد الرابع في منطقة اليورو، وتؤمن ربع صادراتها.