الفلسطينيون يتصدون لمقتحمي المسجد الأقصى ">
القدس - بلال أبو دقه - رندة أحمد:
اقتحمت قوات من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس باحات المسجد الأقصى المبارك وشرعت بإطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية تجاه المصلين المسلمين والمرابطين في باحاته.. وادعت شرطة الاحتلال في بيان أصدرته أن الاقتحام جاء نتيجة إلقاء الحجارة والمفرقعات تجاه الجنود الإسرائيليين المتمركزين عند باب المغاربة، وأنها استخدمت وسائل لتفريق راشقي الحجارة.. وكان مئات المصلين قد اعتكفوا داخل المسجد للتصدي لاقتحامات المستوطنين الصهاينة بدعوى حلول عيد العرش العبري الذي يبدأ اليوم الاثنين .. وكانت جماعات يهودية متطرفة قد دعت لتنظيم اقتحامات جماعية وحمل (ثمار العُرشْ) وإدخالها إلى المسجد الأقصى عشية «عيد العُرش- المظلة اليهودي».
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال فجر امس حملة اعتقالات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت 6 شبان بعد اقتحام وتفتيش منازلهم وحوّلتهم إلى مركز التوقيف في مدينة القدس يأتي ذلك في وقت وصلت أعداد من تم اعتقالهم حملة الاعتقالات أكثر من 170 شابا وطفلا خلال أقل من أسبوعين، بتهمة المشاركة بالمواجهات المنددة بالعدوان على المسجد الأقصى.
من جانب آخر رفضت دولة الاحتلال الإسرائيلي نقل الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجونها إلى المستشفيات، لمتابعة حالاتهم الصحية؛ فيما طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين ،صائب عُريقات بالتدخل العاجل لحماية أبناء الشعب الفلسطيني من همجية الاحتلال الإسرائيلي، بدوره قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني، الوزير عيسى قراقع في تصريح صحفي نشرته: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض نقل الأسرى المضربين للمستشفيات، وترفع شعار الموت لهم، كبديل عن حقهم الذي تكفله كل القوانين الدولية لمتابعة حالاتهم الصحية وتقديم العلاج الطبي اللازم لهم.
وحمَّل الوزير قراقع حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة 17 أسيراً فلسطينياً مضرباً عن الطعام، مضى على إضراب بعضهم 40 يوما على التوالي.